تركّزت الأضواء العراقية مرّة جديدة أمس على قرارات زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الذي أعلن استعداده لحلّ «جيش المهدي» بالكامل إذا ما التزمت قوات الاحتلال الانسحاب من العراق. وقال المتحدث باسم الصدر، صلاح العبيدي، في مقابلة مع وكالة «فرانس برس»: «إننا نسير باتجاه تحويل جيش المهدي إلى منظمة ثقافية اجتماعية. وإذا ما عُدّ هذا التحول حلاً لجيش المهدي، فنحن في منتصف الطريق إلى ذلك». وأضاف: أما «المنتصف الثاني، فإننا ننتظر نتائج الاتفاقية المزمع إبرامها بين الحكومة العراقية والقوات المحتلة». وأكد العبيدي أنّه «في حال سحب هذه القوات أو جدولة انسحابها، فنحن سنكمل النصف الآخر وسنحول جيش المهدي إلى منظمة اجتماعية».وأشار العبيدي إلى أنّ عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن هو السبب في «إبقاء الصدر عنواناً للمقاومة من خلال خلايا محددة، وهي التي ستتحمل مسؤولية المقاومة إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك».
وتزامن كلام العبيدي، مع كشف مسؤول عراقي قريب من المفاوضات مع واشنطن عن أن مفاوضين عراقيين اقترحوا جدولاً زمنياً لانسحاب الاحتلال بحلول تشرين الأول عام 2010، لكنه أشار إلى أن الإدارة الأميركية لم توافق على ذلك حتى الآن.
(أ ب، أ ف ب، رويترز)