قالت مصادر صناعية مطلعة إن مصنع «يونيسراميك» لبلاط السيراميك قد يتوقف نهائياً عن العمل في لبنان إذا لم تقر الحكومة إعادة رسم حماية بلاط السيراميك الذي وعد بإعادته وزير الصناعة غازي زعيتر. وتشير المصادر إلى أن مصنع «يونيسيراميك» يتكبد خسائر يومية منذ مطلع السنة الجارية تبلغ 15 ألف دولار أميركي، أي ما يوازي 4.5 ملايين دولار سنوياً إذا احتُسب 300 يوم عمل، لكن هذه المبالغ تُحتسب على أساس الفوائد التي تضعها المصارف على ديون المصنع المتراكمة منذ نحو 3 سنوات والبالغة 10 ملايين دولار.واستمرارية المصنع مربوطة بتمويله، إذ إن دراسة الجدوى التي وضعها المصنع أمام المصارف التي سيقترض منها، ما يغطي مبالغ العجز، أفادت بأن المصنع لن يتمكن من الاستمرار إذا لم تضع الدولة رسم «السيراميك»، مما سيؤمن للمصنع مقدرة أكبر على المنافسة المحلية والخارجية. وبالتالي فإن المصارف لن تمده بالمبالغ اللازمة للاستمرار، لأن ملاءته المالية عاجزة عن الإيفاء بهذه المبالغ.
والمعروف أن رسم «السيراميك» يوضع على كميات بلاط السيراميك المستوردة من خارج لبنان، لإيجاد توازن بين أسعار البضائع المستوردة وتلك المصنعة محلياً، فهذه الصناعة تحتاج إلى ما يعرف بالطاقة المكثفة ذات الكلفة المرتفعة، والمصانع في معظم الدول التي تصدّر بضاعتها إلى لبنان تستفيد من دعم حكومي مباشر وغير مباشر في استهلاك الطاقة المكثفة، لكن وزير الاقتصاد السابق سامي حداد أصرّ على إلغاء هذا الرسم الذي أقر في 2005، بحجة أنه يعوق انضمام لبنان إلى منظمة التجارة العالمية، وقد خفض الرسم خسائر «يونيسراميك» إلى 760 ألف دولار ووضعها باتجاه تحقيق الأرباح.
وأوضح مدير التسويق في المصنع رجا خطار أن «يونيسراميك هولدنغ» هي التي تتوسع إلى الجزائر... كما أن آل غرة لا يملكون المصنع بل هم من كبار المساهمين.
(الأخبار)