أبلغت لجنة الرقابة على المصارف في لبنان رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن موجودات المصارف اللبنانية في الخارج ازدادت بنسبة 67% في عام 2007. وقال رئيس اللجنة، وليد علم الدين، بعد زيارة قام بها إلى قصر بعبدا يوم السبت الماضي على رأس وفد من اللجنة، إن النمو الأكبر في انتشار مصارف لبنانية حصل في سوريا خلال السنوات الثلاث الماضية، وبات يقارب 4.2 مليارات دولار. وأضاف أن هناك نمواً كبيراً أيضاً في دول أخرى كمصر وقبرص والأردن. وشرحت اللجنة للرئيس سليمان أهمية تطوير القوانين التي ترعى العمل المصرفي، وكذلك تفعيل قانون دمج المصارف وتجميع الرقابات على النظام المالي، كذلك أطلعته على الخطوات التي اتخذت لتجنب المصارف انعكاسات الأزمة المالية الكبيرة التي تعصف راهناً بالنظام المالي العالمي».من جانبه، قال الرئيس سليمان إن التوسع المصرفي اللبناني في الخارج «يدل على أن لبنان لم يفقد صفة سويسرا الشرق، وهو عوّض عن الداخل بامتداده إلى الخارج».
ورأى أن التوسع المصرفي في الخارج، وخصوصاً في سوريا، يمكن أن تستفيد منه قطاعات لبنانية عديدة، أبرزها القطاع المصرفي والإلكترونيات ومجالات الكومبيوتر، فضلاً عن القطاع الفندقي والخدماتي، إضافة إلى القطاع الصحي، وكذلك الثقافة.