افتتحت جمعية «كاريتاس لبنان»، أمس، مشغلاً للخياطة في بلدة المية ومية في قضاء صيدا، بهدف تشغيل نساء فقيرات من البلدة بشكل أساسي ومن المنطقة أيضاً، يعلنَ عائلاتهن. وقالت المسؤولة الإعلامية في الجمعية، جويل ديب لـ«الاخبار» إن المشغل يستوعب في البداية نحو 20 عاملة خياطة، مشيرة إلى أن مقر المشغل في البلدة قدمته كنيسة مار جرجس، ولكن تمويل التشغيل، أي المواد الأولية مثل القماش وغيرها، سيكون من «كاريتاس» وجمعية «الهدى» التابعة للكنيسة.ولفتت ديب إلى إمكان زيادة عدد آلات الخياطة إذا تمكن المشغل من تنمية نفسه وتطورت الإمكانات لزيادة عدد العاملين، علماً بأن «كاريتاس» و«الهدى» ستسوّقان الإنتاج. وقد قامت كاريتاس بهذا الأمر في منطقة المية ومية بسبب وجود عائلات معوزة وبناءً على طلب من الكنيسة والوقف المسيحي.
وقال بيان صادر عن «كاريتاس» أمس إن المشغل يهدف إلى الحفاظ على وجود المواطن الجنوبي، ولا سيما المحتاج الذي يرزح تحت وطأة الأعباء والمسؤوليات التي لا تحصى وتكاد تخنقه، ومن مهماته «تحفيز النساء حتى يصبحن منتِجات ويستطعن إعالة عائلاتهن ويتمكّن من دخول الحلقة الاقتصادية».
وتزامن إطلاق مشغل الخياطة مع افتتاح المعرض السنوي للأشغال اليدوية الذي تقيمه جميعة الهدى.
وتحدث رئيس كاريتاس لبنان، الأب لويس سماحة عن التعاون مع جمعية «الهدى» لتدريب عدد من سيدات المنطقة على إتقان مهنة الخياطة والتطريز، بهدف فتح فرص عمل أمامهم، من شأنها أن توفّر الحد الأدنى للعيش الكريم، لافتاً إلى أن العمل وسيلة ليحقق الإنسان ذاته مادياً واجتماعياً، وحتى روحياً، داعياً إلى «خلق شبكة تضامن حول المشغل والمعرض، والانخراط في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للتخفيف عن المعوزين».
(الأخبار)