أصرّت على رفض فتح معبر رفح القاهرة ـ خالد محمود رمضان
استمر أمس التجاذب السياسي العلني بين القاهرة وحركة «حماس»، إذ نفت مصادر مصرية أي اتجاه لإعادة فتح معبر رفح وفقاً للمطالب التي تنادي بها الحركة، موضحة أن معبر رفح سيفتح بشكل نهائي عندما يكون هناك انتشار وسيطرة كاملة للأجهزة الأمنية الفلسطينية عليه وفق الاتفاقات الموقعة.
وأضافت المصادر أن «حماس» تعلم الموقف الرسمي المصري في هذا الصدد، وهو أن إعادة فتح هذا المعبر يجب أن تتم بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية.
وفي السياق نفسه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، حسام زكي، «إن استخدام الورقة الإنسانية لممارسة ضغط على مصر يتعلق بأمور سياسية ومفاوضات جارية ليس أمراً سليماً ولن يحقق الهدف المرجوّ منه».
وفتح معبر رفح، أمس، استثنائياً ولفترة محدودة، لمرور ابن القيادي في حركة «حماس» محمود الزهار، محمد، الذي كان آتياً من القاهرة.
وفي ما يخص الحوار الوطني، أعلن مسؤول مصري «أنه في ضوء رغبة الفصائل الفلسطينية في الإسراع في عقد الحوار، فإن القاهرة «ستبدأ ابتداءً من الأسبوع المقبل دعوة الفصائل الفلسطينية إلى حوارات ثنائية لبلورة موقف موحد للخروج من الأزمة الحالية والإعداد للمشروع الوطني الفلسطيني، وسيعقب ذلك عقد حوار شامل في القاهرة لجميع الفصائل بعدما تكون الرؤى قد تبلورت بشكل واضح».
إلى ذلك، اتهم محمود الزهار، أمس، مطلقي صاروخ محلي الصنع من قطاع غزة تجاه اسرائيل بأنهم «متعاونون» مع الدولة العبرية بهدف الضغط على الشعب الفلسطيني. وقال، في حديث بثته إذاعة صوت «القدس» المحلية في غزة، إن «قضية إطلاق الصاروخ هذه قضية يقف خلفها الذين يتعاونون مع إسرائيل لأن كل الفصائل الفلسطينية مجمعة على التهدئة». وأشار الزهار إلى أن «الجانب الاسرائيلي يريد أن يربط هذه القضية (إطلاق الصاروخ) وقضية تبادل الأسرى وهذا أمر رفضناه». وحذّر من أن «استمرار هذه السياسة (الإسرائيلية) سيدفع الناس جميعاً إلى الخروج من قضية التهدئة»، مطالباً الاسرائيليين بأن «يعيدوا حساباتهم وألا يلعبوا هذه المناورات بهذه الطريقة المكشوفة تماماً».
وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت إغلاق المعابر على الحدود مع قطاع غزة رداً على إطلاق الصاروخ. وقال رائد فتوح، وهو مسؤول فلسطيني يتولى تنسيق دخول الإمدادات الى القطاع الساحلي، إن السلطات الإسرائيلية أخطرته بأنه لن تدخل أي سلع إلى غزة، أمس، بسبب الهجوم.