بغداد ــ الأخبارتضاربت الأنباء عن الزيارة التي يقوم بها رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البرزاني، إلى الخارج، إذ ذكرت مصادر إعلامية أنه توجه إلى النمسا، لمتابعة القضية الخاصة بابنه مسرور، التي ينظر فيها القضاء النمساوي، في ما يتعلق بمحاولة اغتيال تعرض لها الکاتب الکردي الأصل کمال سيد قادر، بحسب وكالة الأنباء العراقية.
وکانت السلطات النمساوية قد ألقت القبض في وقت سابق على مسرور البرزاني لاتهامه بإصدار أمر إلى مرافقيه بإطلاق النار على سيد قادر، واعتقل معه ثلاثة من مرافقيه.
وکان مصدر في مکتب البرزاني قد ذكر أنه غادر العراق إلى جهة لم يكشف عنها، ووصف الزيارة بأنها «خاصة». لكن المتحدّث باسم البرزاني، فيصل الدباغ، سبق أن كشف أن الأخير سيزور واشنطن بناءً على دعوة من الإدارة الأميرکية، وسيجتمع هناك بالرئيس جورج بوش ووزير الدفاع روبرت غيتس، لبحث مسألة انتخابات مجالس المحافظات. لکنّ الدباغ عاد وتراجع عن تصريحه، وقال إن «سوء فهم حدث في نقل التصريح من بعض وسائل الإعلام المحلية»، مشدّداً على أن البرزاني «غادر كردستان فی زيارة خاصة، تستغرق عدة أيام».
في هذا الوقت، هدأ التوتّر بين الجيش العراقي وقوات «البشمركة» الكردية في قضاء خانقين في محافظة ديالى، بعد موافقة الأكراد أمس على الانسحاب من المنطقة، نتيجة اتفاق عُقد لهذا الهدف بين الحكومة المركزية وحكومة «إقليم كردستان».
وكانت الأجواء قد توترت في القضاء بين الجيش العراقي والميليشيا الكردية قبل إنجاز الاتفاق، حيث أفاد مصدر في «البشمركة» بأنّ الجيش دخل ناحية قره تبه في خانقين، وأمهل «البشمركة» 24 ساعة للخروج من المدينة. وأوضح مدير ناحية جلولاء، أنور حسين، أن دخول قوات الجيش ضمن عملية «بشائر الخير» التي ينفذها في ديالى «ولّد حالة توتر بين القوات الحكومية والبشمركة المتمركزة هناك»، محذراً من «إمكان تفجّر الموقف» بين الطرفين.
على صعيد آخر، دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أتباعه إلى التوقيع بالدم على «وثيقة العهد والبيعة» للإمام المهدي، في ذكرى ولادته في الخامس عشر من شعبان الجاري.
ووصف الصدر المقاومة، في بيان، بأنها «إما بالجهاد والمقاومة العسكرية، أو بالجهاد والمقاومة الثقافية للفكر العلماني الغربي».
ميدانياً، نجا محافظ ديالى، رعد رشيد، من عملية انتحارية استهدفت موكبه، وأدّت إلى مقتل شخصين وجرح سبعة آخرين.