تضاعف قدرتها ثلاث مرات على رصد الصواريخ
يحيى دبوق
أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، أمس، أن الولايات المتحدة وإسرائيل قريبتان من إبرام اتفاق بشأن نشر منظومة إنذار رادارية أميركية في منطقة النقب جنوب إسرائيل. وقالت صحيفة «هآرتس» إن المنظومة المتطورة التي سينحصر تشغيلها بخبراء تابعين للجيش الأميركي ستوصل بشبكة إنذار تعمل على الأقمار الاصطناعية، وستضاعف ثلاث مرات قدرة إسرائيل على رصد الصواريخ التي قد تطلق باتجاهها، وتزيد من فرص اعتراضها. وبحسب «هآرتس»، فإن تفاصيل الاتفاق بين الجانبين، الذي كان قد جرى الحديث عن خطوطه العامة نهاية شهر تموز الماضي، ستنشر في عدد اليوم من الأسبوعية الأميركية التي تعنى بالشؤون الأمنية «ديفنز نيوز»، ضمن تقرير أعدته مراسلة المجلة في إسرائيل، بربارة أوبال روم، واستندت فيه إلى استصراحات لمصادر أمنية رفيعة المستوى في كل من تل أبيب وواشنطن. وأشارت الصحيفة إلى أن التفاهمات الأولية على الاتفاق كانت قد بُحثت في محادثات أخيرة بين رئيسي الأركان، الإسرائيلي غابي أشكنازي، والأميركي مايكل مولن، وكذلك بين وزيري الدفاع، إيهود باراك وروبرت غيتس. ووفقاً للتقرير الذي ستنشره «ديفنز نيوز»، فإن المنظومة التي تعمل على موجة «إكس» ستكون في عهدة قيادة أوروبا في الجيش الأميركي (يوروكوم) وستنشر مطلع عام 2009، من دون استبعاد تقديم هذا الموعد إلى الخريف المقبل من أجل إتاحة الفرصة أمام دمجها في تجربة مهمة لمنظومة «حيتس» الإسرائيلية المضادة للصواريخ. وأشارت الأسبوعية الأميركية إلى أن البنتاغون وافق على وصل المنظومة الرادارية، التي تتجه النية إلى إبقائها ثابتة في إسرائيل، بشبكة الإنذار العاملة على الأقمار الاصطناعية JTAGS.
وأوضحت المجلة الأميركية أن مجال رصد المنظومة بعد ربطها بالأقمار الاصطناعية يزيد على 2000 كيلومتر مقارنة بالرادار الإسرائيلي «أورن ياروك» (الصنوبر الأخضر) المركّب على منظومة «حيتس» الذي لا يتعدى مجال الرصد فيه 900 كيلومتر. وقال رئيس دائرة الصواريخ في البنتاغون، الجنرال هنري أوبيرينغ، للمجلة «إذا ربطنا راداراً يعمل بموجة «إكس» بمنظومة «حيتس»، سيصبح لدى الإسرائيليين إمكان إطلاق صاروخ الاعتراض في وقت أقل بكثير مما كان عليه في السابق». وأضاف «إن تهديد الصواريخ الإيرانية واقعي جداً، ويجب أن نستبق التهديد وأن نكون مستعدين له».
ونقلت «هآرتس» عن خبير أمني إسرائيلي قوله إن أهم ما في الاتفاق هو ربط الرادار بأنظمة الإنذار العاملة بواسطة الأقمار الاصطناعية والتي «توفر دقائق ثمينة لقدرة الرصد والاعتراض الإسرائيلي».