الإفراج عن 200 أسير فلسطيني بات رهن مزاجية سلطات الاحتلال في التنفيذ، لكن انضمام آخرين إلى أكثر من 11 ألف أسير هو واقع، ولا سيما مع ارتفاع وتيرة الاعتقالات في الضفة
رام الله ــ أحمد شاكر
صادقت اللجنة الوزارية الإسرائيلية المعنية بقضية الأسرى الفلسطينيين، برئاسة إيهود أولمرت، على الإفراج عن 200 أسير فلسطيني، بينهم أبو علي يطا وسعيد العتبة، وهما من عمداء الأسرى الفلسطينيين. وعارض وزير الأمن الداخلي، آفي ديختر، الإفراج عن أبو علي والعتبة بدعوى التأثير السلبي على مفاوضات الإفراج عن الجندي الأسير لدى «حماس» جلعاد شاليط. وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فقد استطاع ديختر أن يشطب أحد الأسماء الموازية للعتبة وأبو علي وهو الأسير أكرم منصور من قطاع غزة.
من جهته، قال وزير النقل والمواصلات الإسرائيلي، شاؤول موفاز، إن «الإفراج عن الأسرى لا يفسر على أنه بادرة حُسن نية، بل ضعف. وأعاد إلى الأذهان أن إسرائيل أفرجت خلال الشهرين الماضيين عن مئات المخربين من دون أن يؤدي ذلك إلى تحسن مكانة أبو مازن أو إلى الإفراج عن جلعاد شاليط». وكان مجلس الوزراء الإسرائيلي قد أقر خلال جلسته الأسبوعية الأحد معايير الإفراج عن هؤلاء الأسرى، ورجحت مصادر إسرائيلية أن عملية الإفراج ستجري نهاية الشهر الجاري.
والأسير محمد أبو علي حوكم بتهمة قتل جندي احتياط إسرائيلي في الخليل في عام 1980 وقتل كذلك سجيناً فلسطينياً اشتبه فيه بالتعاون مع إسرائيل. أما سعيد العتبة فقد اتهمته إسرائيل بوضع عدة عبوات ناسفة أدى انفجار إحداها إلى مقتل إسرائيلية في السبعينيات.
وإضافة إلى يطة والعتبة، تتضمن اللائحة أسماء 26 أسيراً متهمين بحسب بيان مصلحة السجون بمحاولة قتل يهود. ومن بين هؤلاء إبراهم سامي محمود، ومحمود يوسف رزق، وفاروق خطيب عبد الله وتيتي سبع. ويأتي القرار الإسرائيلي بالإفراج عن 200 أسير، بينما تتواصل حملات الاعتقال يومياً في محافظات الضفة الغربية بمعدل 10 فلسطينيين كل يوم. وأفادت معطيات المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال شهر تموز 313 مواطناً فلسطينياً من محافظات مختلفة في الضفة الغربية المحتلة. إلى ذلك، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن رئيس المخابرات المصرية، عمر سليمان، بعث أخيراً برسالة شديدة اللهجة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل، طالبه فيها بأن تكفّ حركته عن إفشال التقدم في المفاوضات بشأن صفقة التبادل في موضوع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.