رشا ابو زكيقال القائم بالأعمال الكويتي محمد فيصل المطيري إن الاستقرار السياسي والأمني دفع أكثر من 40 ألف كويتي إلى زيارة هذا البلد حتى الآن. وكشف لوكالة «كونا»، أن «المستثمرين الكويتيين بادروا إلى تفعيل استثماراتهم وزيادتها، وخصوصاً في قطاع العقارات»، متوقّعاً أن يشهد الاقتصاد اللبناني نمواً سريعاً وعالياً حتى نهاية العام الجاري بنسبة تتجاوز 5% بحسب التوقعات الاقتصادية المحلية. وأكد أن «الكويت كانت وستبقى من أولى الدول الداعمة للبنان سياسياً واقتصادياً في مختلف المحافل الدولية».
... ومع كلام المطيري تستمر الأوهام التي تبثها عبارة «زيادة الاستثمارات العقارية... تولّد النمو الاقتصادي». فارتفاع أسعار النفط يضرب القطاعات الاقتصادية في الصميم، فيما الفورة النفطية الخليجية لا تحاول معالجة هذه المشكلة، بل توجه استثماراتها نحو القطاع العقاري الذي بات يمثّل تهديداً اجتماعياً واضحاً بسبب زيادة الأسعار، وبالتالي يسبّب ارتفاعاً إضافياً في أكلاف الإنتاج في القطاعات المختلفة.
إن ما يراه البعض دعماً للنمو الاقتصادي في لبنان يراه البعض الآخر لعنة ستصيب البنية الاقتصادية والاجتماعية بالمزيد من الأضرار على المدى الطويل، ولا سيما أن لبنان يتجه أكثر فأكثر نحو الاعتماد على التحويلات الآتية من الخارج.