يتداول متعاملون في بورصة بيروت معلومات تفيد بأن سبب تراجع سعر سهم «سوليدير» هو شائعات عن فشل متوقع لـ«سوليدير إنترناشيونال» في مناقصة الحصول على صفقة موناكو لمصلحة المنافس، وهو تحالف حكومة قطر مع «بويك»، وبالتالي فإن فرص «سوليدير إنترناشيونال» غير مرجّحة.وفي الواقع، يشير الوسطاء في البورصة إلى وجود لعبة متعددة المصادر في السوق المحليّة يقودها مصرف محلّي من الكبار عبر تسويق شائعات وتسريبها تشير إلى فشل هذه الصفقة بهدف شراء عدد كبير من الأسهم بعد انخفاض السعر جرّاء هذه «الأخبار السيّئة»، وذلك في انتظار إتمام صفقة أخرى ستقوم بها «سوليدير» المحليّة قريباً مع مجموعة سعوديّة، وسترفع الأسعار مجدداً، وبالتالي ستحقق هذه الجهات أرباحاً غير قانونية.
وتشير المعلومات إلى أن «سوليدير» ستبيع قطعة أرض كبيرة في المنطقة المردومة حديثاً في مقابل البيال على الواجهة البحرية بقيمة 5500 دولار للمتر المبني (متر الهوا) وبالتالي سترفع قيمة العقارات التي تملكها والمعروضة للبيع والبالغة مساحتها 2.7 مليون متر هوا (ليست على الواجهة البحرية) إلى أكثر من 10 مليارات دولار، وهذا كافٍ ليرتفع سعر السهم إلى ما يعتبره خبراء البورصة والعقارات «قيمته الفعلية» والتي تتراوح بين 50 و60 دولاراً للسهم.
وكان سهم سوليدير قد تراجع للأسبوع الثالث على التوالي، فسجّل في نهاية هذا الأسبوع 31.72 دولاراً للفئة (أ)، بعدما كان 33.51 دولاراً في الأسبوع الماضي و39.68 في 7 تموز، وهو أعلى سعر بلغه منذ أيلول 2001. أما الفئة (ب) فقد تراجع سعر السهم إلى 31.46 دولاراً فيما سجّل 33.53 دولاراً في الأسبوع الماضي.
لكنّ وسطاء آخرين في البورصة تحدثوا عن «خلط» بين عمليتي سوليدير المحليّة والخارجيّة، ولذلك انخفض السعر في الفترة الأخيرة.
(الأخبار)