مخاوف من اعتراض سفينتي كسر الحصارحذّرت مصادر أمنية إسرائيلية من تنامي القدرات الصاروخية لـ«حماس» في قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه القضية ستكون في مقدمة المواضيع التي سيبحثها وزير الدفاع، إيهود باراك، مع القيادة المصرية خلال زيارته إلى القاهرة الأسبوع المقبل.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن المصادر، التي وصفتها بالمتابِعة لبناء القوة لدى «حماس»، قولها إن إسرائيل ستجد نفسها في نهاية التهدئة أمام منظومة صاروخية في قطاع غزة لا تقل كثيراً عن تلك التي كانت لدى حزب الله عشية حرب تموز 2006، لافتة إلى أن الحركة الإسلامية قد تتمكن من امتلاك قدرة على إطلاق مئة صاروخ وأكثر يومياً. وأوضحت المصادر نفسها أن «حماس» تعمل على إنتاج صواريخ ذات مواصفات عالية بشكل ذاتي وأنها نجحت في تصنيع صاروخ قطره 90 مليمتراً يبلغ مداه 22 كيلومتراً، وهو قادر على الوصول إلى شمالي عسقلان. وأشارت إلى أن الحركة تمكنت من إدخال أكثر من 8 آلاف أنبوب حديد إلى القطاع، إضافة إلى مواد تستخدم في صناعة المواد المتفجرة كالفولكلوريد. كما حذرت من تطور مشابه لدى حركة «الجهاد الإسلامي» التي تمكنت من تصنيع صواريخ قطرها 115 مليمتراً، زنة رأسها المتفجر ستة كيلوغرامات.
ورأت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن بناء القوة الصاروخية في قطاع غزة هو جزء من تصور «استنزاف» السكان المدنيين الإسرائيليين وفقاً «للنموذج اللبناني».
وذكرت «يديعوت أحرونوت» أن جهات مصرية قدرت، على مسمع من مسؤولين إسرائيليين، احتمال حصول اختراق في قضية الجندي الأسير جلعاد شاليط قبل شهر تشرين الثاني. وأشارت الصحيفة إلى أن القاهرة تستخدم «رافعات لإقناع» الحركة الإسلامية، بينها إغلاق معبر رفح ومواصلة احتجاز أعضاء تابعين لها في مصر.
إلى ذلك، تستعدّ جماهير غزة واللجنة الشعبية لمواجهة الحصار لاستقبال سفينتي كسر الحصار اللتين أبحرتا من قبرص أمس، ومن المرتقب وصولهما إلى شواطئ غزة اليوم، وسط مخاوف من تنفيذ الاحتلال تهديداته والتعرض لهما في البحر.
وفي سياق الحصار، قال المسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية، بيتر ليرنر، إن الدولة العبرية أعادت فتح المعابر الحدودية التي تمر من خلالها البضائع إلى قطاع غزة بعد يومين من إغلاقها. وأضاف أن شاحنات تنقل الوقود والماشية وأدوات مكتبية للمدارس، إضافة إلى إمدادات غذائية وطبية ستدخل قطاع غزة من خلال معابر ناحال عوز وكيرم شالوم وصوفا التجارية.
(الأخبار)