وافقت الجمعية العمومية العادية لشركة «يونيسراميك» على تبني استراتيجية جديدة تتضمن وقف إنتاج البلاط المنخفض النوعية المماثل للبلاط المصري المستورد، وتركيز إنتاج المصنع على صناعة البلاط «العالي النوعية» الذي يؤمّن هامشاً أكبر من الأرباح... ويتطلّب تنفيذ هذه الاستراتيجية إيجاد تمويل بقيمة 5 ملايين دولار عبر قرض أو بيع جزء من الأسهم. وناقشت الجمعية، بحسب النشرة الأسبوعية لبنك بيبلوس، تأثير الصدمات الخطيرة التي واجهها مصنع «يونيسراميك» في السنوات الثلاث الماضية، بدءاً من جريمة اغتيال رئيس حكومة لبنان السابق رفيق الحريري في شباط 2005، وما تلاها من عدوان إسرائيلي في شهر تموز 2006 أدى إلى إقفال المصنع أشهراً عدّة، والصدمة الثالثة تمثّلت في السماح باستيراد بلاط السيراميك المصري بأسعار أقل بكثير من كلفة إنتاج هذا البلاط محليّاً، أي إن الأسعار أقل بكثير مما كانت «يونيسراميك» تبيع، مما رتّب عليها منافسة غير متكافئة، والصدمة الرابعة التي تلقتها هذه الصناعة في لبنان تمثّلت في خفض أسعار التعرفة الجمركية على استيراد بلاط السيراميك. أما الصدمة الأخيرة فكان سببها ارتفاع أسعار الطاقة في عامي 2007 و2008، فالمعروف أن إنتاج هذا النوع من البلاط يحتاج إلى ما يُعرف بـ«الطاقة المكثفة»، إذ يبلغ إنتاج مصنع «يونيسراميك» السنوي نحو 4.2 ملايين متر مربع من بلاط الأرض والجدران وأحواض السباحة. وترتب على مصنع «يونيسراميك» نتيجة لهذه الصدمات، خسارة متراكمة بلغت 11 مليون دولار في السنوات الأخيرة، ولذلك فإن تمويل الاستراتيجية الجديدة التي يتطلب تنفيذها 5 ملايين دولار، مطروح على شكل قروض أو عبر طرح جزء من رأس مال المصنع للبيع لأحد المستثمرين. وكانت الجمعية وافقت على الحصول على قرض إضافي من بعض مساهمي المصنع بقيمة مليون دولار.(الأخبار)