تجدّد التوتّر في محافظة ديالى بين الأحزاب الكردية والجيش العراقي، الذي أنزل أعلام تلك الأحزاب عن مراكزها وأمهلها ثلاثة أيام لإخلاء المباني الحكومية التي تشغلها.واستنكر المسؤول في الحزب الوطني الكردستاني، بزعامة الرئيس جلال الطالباني، في «قره تبّه»، مصطفى وادي حسن، تصرّف الجيش، مشيراً إلى أن برنامج اللواء الرابع الذي حلّ مكان «البشمركة» في المحافظة، تغيّر «من مطاردة الإرهابيين إلى مطاردة الأحزاب الكردية».
وقال حسن إنّ هذا الأسلوب «مرفوض ولا ينسجم مع المبادئ السياسية التي تتبنّاها الحكومة».
على صعيد آخر، شدّد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أول من أمس، على أنّ الحكومة لن تسمح لـ«مجالس الصحوات» بالاحتفاظ بسلاحها. وأوضح أن المجموعات المذكورة «تمّ التسامح معها لفترة من الوقت، لأن سلاحها كان موجهاً إلى صدور الإرهابيين». جهد دفع برئيس الحكومة إلى اعتبار أنّ الصحوات «يستحقّون التقدير والاندماج (في القوات الأمنية) لأننا نعتمد سياسة أنه لا سلاح إلا سلاح الحكومة». ويأتي كلام المالكي بعدما شهدت المحافظة اعتقال عدد كبير من عناصر «الصحوات»، بينهم سبعة قياديين، من ضمن عملية «بشائر الخير»، وسط إشارات صادرة عن أوساط الائتلاف الحاكم حذّرت من انقلاب «الصحوات» على الحكومة والاحتلال مستقبلاً.
في هذا الوقت، بحث زعماء الكتل السياسية المنضوية في «الائتلاف العراقي الموحد» الاتفاقية الأمنية طويلة الأمد المزمع توقيعها قريباً مع الولايات المتحدة، من دون أن يشير البيان الصادر عن الاجتماع إلى موقف محدد من المسودة المتداولة.
وكان المتحدث باسم الحكومة، علي الدباغ، قد نفى وجود موعد زمني محدد لانسحاب قوات الاحتلال في مسوّدة الاتفاقية (2011)، مشيراً إلى أنّ «المواعيد والآجال الزمنية المقترحة هي افتراضية يسعى الجانب العراقي إلى المطالبة بها وتثبيتها في الاتفاقية».
إلى ذلك، كشف رئيس المحكمة الجنائية العليا، القاضي عارف شاهين، عن أسماء المتهمين في قضية تهجير الأكراد الفيليين وإسقاط الجنسية العراقية عنهم ومصادرة ممتلكاتهم في عهد صدام حسين، متوقعاً أن تبدأ المحاكمة في تشرين الأول المقبل. وعدّد شاهين أسماء 17 متهماً في هذه القضية، أبرزهم النائب الأسبق لرئيس الوزراء طارق عزيز.
وفي النجف، استضاف المرجع علي السيستاني، عدداً من الصحافيين، ليبدّد الشائعات عن تدهور حالته الصحية. وأفاد الصحافيون بأن السيستاني، الذي نادراً ما يظهر أمام وسائل الإعلام، بدا في صحة جيدة.
ميدانيّاً، قُتل 9 أشخاص وأُصيب 27 آخرون، في هجمات متفرقة وقع معظمها في مدينة بعقوبة في ديالى.
(الأخبار، أ ب، يو بي آي، أ ف ب)