يسعى وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي إلى غسل الإرث الثقيل لسلفه سامي حدّاد، لذلك ينصبّ اهتمامه على استعادة دور مديرية حماية المستهلك في كشف الغش وملاحقة «الغشّاشين». فبعدما كشف الصفدي عن وجود المازوت الممزوج بمادة التنر السريعة الاحتراق، موضحاً أنه من أصل 34 عيّنة أُرسلت إلى المختبرات تبيّن أن 25 منها مغشوشة... وهو ما كانت قد كشقته «الأخبار» في أيام حدّاد من دون أن يحرّك ساكناً... أصدر الصفدي أمس تعميماً موجّهاً إلى مستوردي القمح، يكشف فيه عن استيراد قمح مخصص للعلف ليتمّ طحنه وبيعه كدقيق مخصص للمخابز.وقال الصفدي في تعميمه الجديد: «إن هناك معلومات تتردّد عن أن بعض المستوردين أدخلوا كميات من القمح كعلف، وخوفاً من دخول هذه الكميات في عملية الطحن».
إن ما يقوم به الصفدي، على بساطته، يمكن أن يسهم في الرهان مجدداً على دور لوزارة الاقتصاد والتجارة في ضبط الفلتان الذي أرساه حدّاد في الأسواق بحجة «الحريّة»، إلا أن كل خطوة ستبقى ناقصة ما لم يبدأ الصفدي بالضغط من أجل إعادة تنظيم مديرية حماية المستهلك وتفعيل عملها وتطوير كوادرها.
(الأخبار)