كشف وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أول من أمس، عن أنّ محادثات السلام غير المباشرة الجارية بين بلاده وإسرائيل بوساطة تركيّة، تركّز على قضيّة تحديد مساحة الأراضي السورية التي تحتلها الدولة العبرية في هضبة الجولان.وفي أول تصريح يكشف النقاب عن تفاصيل المفاوضات التي بدأت في أيار الماضي، قال المعلم إنّ الجانبين يسعيان الى التوصل لاتفاق بشأن الأراضي التي كانت تسيطر عليها سوريا قبل أن تحتلّها إسرائيل في الجولان في عام 1967.
وجاء كلام رئيس الدبلوماسية السورية بعد اجتماع مع نظيره الفرنسي برنار كوشنير في دمشق. وأشار المعلم إلى أنّ «الطرفين جادان في حلّ المسائل القائمة التي هي موضع نقاش وأبرزها تحديد خط الرابع من حزيران 67». وعن احتمال أن تتحوّل المفاوضات إلى مباشرة، أوضح المعلم «للأسف لم تتقدم (المباحثات) بما فيه الكفاية لتصبح محادثات مباشرة».
وفي أوّل ردّ على كلام وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس التي رأت أنّ إقدام روسيا على تسليح سوريا يقلق منطقة الشرق الأوسط، نصحها المعلّم بـ«الاهتمام بشؤون بلادها من دون التطفّل بأمور تخصّ سوريا»، وذلك بعد اجتماعه مع الرئيس القبرصي ديميتري كريستوفياس في نيقوسيا أمس.
(أ ب، رويترز)