يحيى دبوقوأشار أولمرت إلى «الإنجازات» التي يرى أنها تحققت نتيجة للحرب، مذكّراً بأنه «مضت سنتان ولم تسجل محاولة احتكاك واحدة من طرف حزب الله، والكل يعرف لماذا، بمن فيهم أنتم ونحن ونصر الله أيضاً، فهو لا يريد، وآمل ألا يريد في المستقبل أيضاً، التحرش بنا، لأنه يعرف ماذا دفع في مقابل تحرشه، لذلك أنا لست نادماً، رغم أني كنت أرغب في الوصول إلى هدوء مشابه من دون تحرشات ومن دون مواجهات عسكرية. لكن حزب الله اختار المواجهة العسكرية». وشدد على أنه سعيد بأن «الرد الإسرائيلي أنتج توازن ردع جديداً، وحزب الله حذر جداً في ألا يخل بهذا التوازن، فهو الذي خسر لا نحن».
ولدى سؤاله عن تحول حزب الله إلى القوة الأساسية والحاسمة في لبنان، أجاب أولمرت: إن «حزب الله كان كذلك قبل الحرب، لكنه بعدها خسر وضعف جداً، والكل يعرف أن نصر الله يخاف مواجهة إسرائيل، يخاف خوفاً مميتاً، والمسألة ليست كم صاروخاً لديه، فحتى في الحرب أطلقوا فقط ربع ما كان لديهم من صواريخ، ولماذا لم يطلقوا صواريخ منذ ذلك الوقت؟ إنهم يعرفون لماذا».
وحول صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله، قال أولمرت إن «الحكومة (الإسرائيلية) قررت خطة إطار شاملة لعقد صفقة التبادل مع حزب الله، ويعمل الوسيط الدولي لجلب تقرير مفصل من الحزب يتعلق بمصير الطيار رون آراد، وحسب خطة الحكومة، يجب أن يعطي التقرير إجابات قاطعة، وحتى الآن تسلم التقرير الوسيط فقط، وقرأت أن لديه ملاحظات عليه، وآمل أن يصلنا ذلك».
وسئل أولمرت عن إمكان قيام إسرائيل بحرب جديدة إذا ما قرر حزب الله الثأر لاغتيال مسؤوله العسكري عماد مغنية، ففضل التهرب من مسؤولية إسرائيل تجاه عملية الاغتيال، وقال «لا أعرف لماذا يتهمون دولة إسرائيل باغتيال مغنية، فأنا أسمع الكثير من الاتهامات التي لا أريد أن أذكرها هنا، وآمل ألا يقوم أي كان بعمل سيكون مضطراً بعده لتلقى الجواب عليه».
وبشأن المفاوضات غير المباشرة مع سوريا، أشار أولمرت إلى أن «هناك مسائل عديدة، منها الجولان والمياه والعلاقة مع منظمات الإرهاب، إضافة إلى علاقة سوريا بإيران، وهذه جهات تريد أن تدمر إسرائيل»، موضحاً أنه «ليس بالإمكان التوصل إلى سلام مع إسرائيل والإبقاء على علاقات مع مثل هذه القوى التي تريد تدميرنا». كذلك أعرب عن اعتقاده بأن الرئيس السوري «بشار الأسد يفهم جيداً أن الطريق الوحيد التي يستطيع عبرها أن يمنح سوريا الأمل في العودة إلى حضن المجتمع الدولي هو من خلال السلام فقط».