عقاراتقبل نهاية السنة الجارية، ستعيد شركة «ليفانت القابضة» إطلاق مشروعها العقاري في وسط بيروت التجاري، المعروف باسم «القرية الفينيقية»، بعد توقف دام سنتين بسبب الاضطرابات الأمنية والسياسية التي شهدها لبنان، واضطرت الشركة خلالها إلى إعادة الأموال التي تم الاكتتاب فيها في المرحلة الأولى البالغة 600 مليون دولار، علماً بأن قيمة المشروع الاستثمارية كانت تبلغ 1.3 مليار دولار. ولكن الشركة المملوكة من آل الساير والمشاري والميال وشخصيات كويتية أخرى، فضلاً عن كون شركة الداو للاستثمار التابعة لمجموعة آل الساير هي أكبر مستثمر في المشروع، رفعت من قيمته الاستثمارية إلى ملياري دولار.
وتأتي عملية رفع قيمة الاستثمار إلى ملياري دولار في إطار مخطط للشركة لتعويض الخسائر التي تكبدتها بتوقف المشروع سنتين. وتتوقع مصادر مطلعة أن تبلغ قيمة الاكتتاب الذي سيُطرَح مليار دولار.
وبحسب المعلومات المتداولة، ستقوم شركة محليّة بتطوير وإنشاء برجين سكنيين وفندقين ومركز تجاري على مساحة 250 ألف متر مربع، فضلاً عن المطاعم وموقف للسيارات يتسع لـ 4 آلاف سيارة.
والجدير بالإشارة أنه رغم تراجع الاضطرابات السياسية التي تزامنت مع توقعات بعودة ناشطة للاستثمارات الخليجية إلى لبنان، إلا أن الواقع يشير إلى عودة للاستثمارات، يقتصر حتى الآن على المشاريع التي كانت معُلّقة، مثل «القرية الفينيقية» و«لاند مارك» و«بيروت غيت»... ولم يسجّل طلبات جديدة في مؤسسة تشجيع الاستثمارات «إيدال» للحصول على سلة الحوافز.
والمعروف أن غالبية الاستثمارات الكبرى التي تأتي إلى لبنان هي استثمارات عقارية ــ سياحية، ولذلك يتوقع الخبراء أن يُسهم الطلب على العقارات اللبنانية من الخليجيين في زيادة التضخم في القطاع، فازدادت أسعار العقارات المبنية 30 في المئة في عام 2007 و30 في المئة في الأشهر الستة الأولى من عام 2008.