في الاجتماعات الثلاثة الأخيرة للجنة الاستثمار في نقابة المهندسين في بيروت، شارك مندوبون من شركة «ميد غلف» التي يملكها آل الحريري في مناقشة البند الوحيد على جدول الأعمال، وهو المشاركة في شركة تأمين جديدة. وقالت مصادر اللجنة لـ«الأخبار» إن مشاركة مندوبي «ميد غلف» جاءت على خلفية الصفقة التي أنجزتها واشترت بموجبها شركة تأمين محليّة بمبلغ 4 ملايين دولار على أن تتشاركها مع النقابة، والمفاوضات الحالية هي على حجم الحصص. وبحسب المصادر، لم يجرِ الاتفاق بعد على توزيع النسب بين الطرفين بسبب رفض بعض أعضاء لجنة الاستثمار، إذ تداول بعضهم في معلومات تفيد أن النقيب السابق سمير ضومط يحاول الحصول على نسبة تبلغ 10 في المئة من أسهم الشركة الجديدة، على أن تكون حصة النقابة 45 في المئة و«ميد غلف» 45 في المئة.والشراكة بين نقابة المهندسين و«ميد غلف» وليدة طرف سياسي معروف، إذ إن ضومط، وهو منسق المهن الحرة في تيار المستقبل، قد وقّع في عام 2007 عقد «التأمين على الحياة» معها، وجدّده أخيراً النقيب الجديد بلال العلايلي (تيار المستقبل) لمدة خمس سنوات «بشرط مناصفة الأرباح مع النقابة». وهذا ما يثير التساؤلات عن جدوى العقد السابق الذي كان ضومط عرّابه، وجدوى إطالة العقد فيما يبحث الطرفان التشارك في شركة تأمين.
وتحاول «ميد غلف» فرض الشركة الجديدة على نقابة المهندسين بعدما صار مجلس إدارة النقابة خاضعاً لأكثرية تيار المستقبل.
وكانت النقابة تدرس إمكان استثمار 100 مليون دولار، وطلبت من مروان اسكندر إجراء دراسة جدوى لشراء شركة تأمين فقدّم إليها «دراسة جدوى عامة» بكلفة 40 ألف دولار. وتحتاج النقابة إلى معرفة الأفضل: كيفية إدارة الشركة الجديدة والشكل الأفضل في توزيع الحصص انطلاقاً من مصالح المهندسين ــ الزبائن الذين يبلغ عددهم 65 ألفاً، وتوسيع قاعدة الزبائن.