الشركات لا ترغب بالتصعيد في وجه طابوريان
محمد وهبة

لم يصدر أمس جدول أسعار المحروقات الذي تصدره وزارة الطاقة أسبوعياً، وذلك بسبب شغور الوزارة التي يتسلمها عند العاشرة من قبل ظهر اليوم الوزير آلان طابوريان. فيما قالت مصادر مطّلعة إن الجدول لن يصدر هذا الأسبوع، وبالتالي لن تتغير الأسعار الأسبوعية، كما اعتاد اللبنانيون، ينتظر رئيس تجمع شركات النفط بهيج أبو حمزه أن يوقع طابوريان الجدول صباح اليوم بعد انتهاء مراسم التسليم والتسلّم.
وكان وزير الطاقة بالوكالة محمد الصفدي قد أثار حفيظة تجمع شركات النفط حين أوقف لمدة أسبوع واحد إصدار الجدول، فتطور الأمر بين الوزارة والتجمع إلى أزمة وكادت الشركات أن توقف ضخ المحروقات إلى الأسواق. والمعروف أن صدور الجدول أسبوعياً يمكن أن يرفع قيمة المشتقات النفطية المخزنة، كما يمكن أن يخفض قيمتها وذلك بحسب تطور الأسعار صعوداً أو نزولاً، وفي الحالة الأولى، السائدة أكثر في ظل ارتفاع الأسعار عالمياً، يرتّب أرباحاً غير منظورة للشركات.
وقال أبو حمزة لـ«الأخبار» رداً على ما يُشاع بعدم صدور جدول تركيب الأسعار هذا الأسبوع، مشيراً إلى أنهم لن يقوموا بأي خطوات تصعيدية، وإذا تأخّر صدور الجدول فهو «هدية إلى الوزارة الجديدة. ومن غير المبرر أن لا يصدر الجدول أسبوعياً، وأن نقوم بأي خطوة في حال عدم وجود وزير (مثل أمس) ليوقع الجدول».
من جهة ثانية، طمأن أبو حمزة في حديث إلى إذاعة «صوت لبنان»، إلى أن أزمة غاز الطيران التي يشهدها مطار رفيق الحريري ـــــ بيروت الدولي، ستحل صباح الأحد المقبل كحد أقصى، مؤكداً أن سبب الأزمة حصول عطل طارئ في الباخرة التي تحمل على متنها كميات من هذه المادة، نافياً أن يكون السبب هو تأخّر دفع الاعتمادات، فقد كان يفترض أن تصل الباخرة إلى لبنان في نهاية الأسبوع الماضي أو مطلع هذا الأسبوع، لكنها تأخرت بسبب أعطال فنية «ما سبّب نقصاً في الكميات المتوافرة في مطار بيروت، إلا أنها لن تؤثر على حركة المطار ولا على حركة الطائرات». وكشف أن شركات عدة أخذت على عاتقها استيراد كميات إضافية من هذه المادة براً، وقد بدأت بالوصول، مضيفاً بأن الكمية المستوردة لا تكفي مجمل حاجات المطار، لكنها تؤمن حاجات الاستهلاك للطائرات التي تتجه إلى أماكن بعيدة مثل أوروبا.