يعاني المواطنون أعلى كلفة اتصالات في العالم، بسبب وجود العديد من الأكلاف غير المشروعة التي تضاف إلى كلفة التخابر الخلوي، وزير الاتصالات السابق مروان حمادة أعلن وكرر أنه سيخفض كلفة الاتصالات الخلوية قبل انتهاء ولايته... انتهت ولايته، والأسعار بقيت على ارتفاعها، لا بل تخللت الفترة القائمة بين الوعد وانتهاء الولاية تجاوزات عديدة في قطاع الاتصالات. وخصوصاً ما نتج من لجنة خفض تعرفة الخلوي التي حددت 18 كلفة إضافية للاتصال الخلوي المخالف للقانون، والتي انتهت جهودها إلى الموت السريري، ومن ثم التام. انتهى العهد الوزاري القديم، وتسلم جبران باسيل مقاليد وزارة الاتصالات، وأعلن أمس خلال احتفال mtc touch، بالعام الرابع على تأسيسها، سياسة وزارة الاتصالات الجديدة، التي تهدف بحسبه إلى رفع نسبة المشتركين، وخفض تعرفة التخابر الخلوي والمحافظة على مردود الخزينة من القطاع، إن لم يكن زيادة في هذا المردود.
وقال باسيل «أدرك أن الشغل الشاغل للجميع هو الكلفة المرتفعة للتخابر الخلوي، التي هي أغلى كلفة في العالم، على الرغم من أن لبنان كان أول من تبنّى تكنولوجيا الخلوي في المنطقة. وقد مرّت سنوات عدّة ونحن نهدر الموارد البشرية المتخصصة والمؤهلة لتطوير القطاع، وقد أصبحنا نصدّر الطاقات بدلاً من أن نستفيد منها ونستثمرها في الإبقاء على مصلحة القطاع. لذلك إن المطالبة بخفض كلفة التخابر ليست إلا مطلباً طبيعياً لأي مواطن، ونحن سوف نسعى جاهدين، ومسلحين بالدراسات التي قمنا بها في هذا المجال، إلى إعداد خطة واضحة في هذا الاتجاه»...
وقد نوّه باسيل «بالموقع الذي حققته mtc touch ليس فقط على صعيد استئثارها بالحصة الأكبر من سوق الاتصالات الخلوية (52 في المئة)، بل أيضاً على صعيد تبنيها استراتيجية عمل شاملة على مدى السنوات الأربع الماضية».
(الأخبار)