قال رئيس تجمع شركات النفط بهيج أبو حمزة لـ«الأخبار» إن أزمة وقود الطائرات التي شهدها مطار رفيق الحريري ــ بيروت الدولي في الفترة الاخيرة حُلّت بعدما وصلت الباخرة التي كانت تحمل أكثر من 10 آلاف طن من مادة الكاز المستخدم وقوداً للطيران، والتي تأخّرت في الفترة الماضية، مشيراً إلى أن حمولة الباخرة تكفي استهلاك مطار بيروت من الوقود المخصص للطيران لأكثر من شهر. ويلفت أبو حمزة إلى أن هذا التأخر حصل في السنوات السابقة، ولكنه ارتبط بحصول حروب تُستخدم فيها الطائرات الحربية على نطاق واسع، لأن الدول التي تعتزم شن هجمات جويّة تشتري مسبقاً كميات كبيرة من الكيروسين (وقود الطائرات) وبالتالي يزيد الطلب العالمي على الوقود. وكان قطاع الطيران في العالم قد شهد أزمة وقود مباشرة قبل الحرب التي شنتها الولايات المتحدة الأميركية على أفغانستان وعلى العراق أيضاً، ولذلك يأمل أبو حمزة أن لا يكون هذا التأخير في وصول طلبيات وقود الطائرات مرتبطاً بموعد حصول حروب في المنطقة.
ومن أسباب تراجع مخزون الوقود الذي شهده مطار بيروت في الفترة الأخيرة، بحسب أبو حمزة، عدم برمجة لطلبات الوقود بالتزامن مع طلب مفاجئ في الأسواق العالمية.
لكن رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط «الميدل إيست» محمد الحوت قال لـ«الأخبار» إن طائرات الشركة تضطر إلى تعبئة خزاناتها من الخارج بسبب النقص في الكميات الموجودة في مطار بيروت، مشيراً إلى أن الجهات المعنية «وفّرت لنا الحد الأدنى من الكميات التي نحتاج إليها لتقطيع مرحلة الأزمة، ونوفّر الباقي من حاجاتنا عبر تعبئة خزانات الطائرات الآتية من الخارج». ويعزو أسباب النقص في مطار بيروت إلى «تزايد غير مرتقب في حركة الطيران في مطار بيروت وارتفاع عدد الرحلات المتوقعة، ما خلق طلباً إضافياً».
(م.و.)