تبدو بورصة بيروت معزولة نسبياً عن يوميات السياسة اللبنانية، والرباط بينهما تحوّل إلى ما يشبه «العلاقة العادية»، فقد تراجعت أسعار الأسهم وعدد الأسهم المتداولة وقيمتها على عكس الانفراجات السياسية التي بدأت بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف الحكومة وتحرير الأسرى.والمعروف أن القاعدة المتبعة في ظل الأزمات، تتمثل في ارتفاع وتيرة عمليات شراء الأسهم لتُباع لاحقاً في أوقات الهدوء السياسي بأسعار أعلى. وبعد حرب تموز، كان الوسطاء ينصحون زبائنهم بشراء أسهم سوليدير والمصارف على أساس التوقعات بأن أي انفراج سيحقق لهم أرباحاً، وكانوا يستدلون بالشائعات المتداولة عن حصول اختراقات إيجابية بين السياسيين لتبرير ارتفاع أسعار الأسهم والطلب عليها. ولكن البورصة عادت اليوم إلى طبيعتها، وأشار الوسطاء إلى «عدم تفاعل الأسهم مع الأجواء السياسية الإيجابية».
وأظهرت إحصاءات البورصة الأسبوعية أن حجم الأسهم المتداولة تراجع في خلال الأسبوع الماضي إلى 1.051.805 أسهم قيمتها 31.138.790 دولاراً. في مقابل تداول 1.343.034 سهماً بقيمة 33.127.373 دولاراً في الأسبوع الذي سبقه.
كما سُجل تراجع أسعار أسهم سوليدير، وبنك لبنان والمهجر وبشكل طفيف بيبلوس، فيما شهدت شهادات إيداع بنك عودة استقراراً في غياب الحديث عن الصفقة مع «هيرمس».

محمد و.