غالباً ما يكون صغار المساهمين فريسة لكبار المساهمين والمؤثرين في السوق، وبالتالي فإن حقوقهم غير محمية إلا بالقوانين التي لا تطبق بحذافيرها بسبب «إهمال» قد يكون غير متعمد من هيئات المراقبة المعنية. فقد قالت مصادر مطلعة إن شركة «هولسيم» ألزمت نفسها بتنفيذ عقود موقعة بين الشركة الأم «هولسيم إنترناشيونال» في سويسرا وشركات شقيقة، وهي خاصة بتقديم مشورة إدارية، قضائية، تقنية، برمجية... وهذه العقود تزيد الأعباء على ميزانية الشركة من دون مبررات، وبالتالي تُسهم في «تطيير» الأرباح الحقيقية، فبحسب مساهمين يتبين أنه لا حاجة لهذه العقود، ولا سيما أن «هولسيم إنترناشيونال» تحصّل بدل استعمال الاسم التجاري فضلاً عن امتياز شراء الإسمنت بأسعار منخفضة عن أسعار السوق.وتشير المصادر إلى أن كبار المساهمين أو أصحاب الصوت الغالب يتفقون على تحميل «هولسيم ــ لبنان» هذه الأعباء، لأنهم يستفيدون منها في المؤسسات «الشقيقة» التي يسيطرون عليها، ولذلك فإن الجمعية العمومية الأخيرة قد صادقت على الميزانية وحساب «الخسائر والأرباح» للسنة المالية 2007 وأبرأت ذمة مجلس الإدارة عن أعمال 2007.
ويُلاحظ أن غالبية القرارات المتخذة في الجمعية العمومية كانت بأكثر من 22 مليون صوت ضد نحو 2.9 مليون صوت، وأن بعض صغار المساهمين هم أنفسهم صغار المساهمين أيضاً في الشركات الشقيقة مثل «سيمنت»... ويسيطر مجلس إدارة هولسيم ــ لبنان على هذه الكمية الأكبر من الأسهم ويتألف من: البطريركية المارونية لأنطاكية وسائر المشرق، هولسيم ليمتد، هولسيبيل، سيمنت.
وكانت النتائج الصافية لعام 2007 بلغت 23.647 مليار ليرة، ووُزِّعت 10 في المئة من الربح غير الموزع إلى الاحتياط النظامي، أي مبلغ 2.335 مليار ليرة، كذلك وُزِّعت أنصبة أرباح 1053 ليرة للسهم الواحد.