طرابلس ـ عبد الكافي الصمدرمى تجار سوق الخضار والفاكهة في طرابلس صناديق بضائعهم في الشارع العام بعدما أقفلوا محالّهم التجارية في منطقة باب التبانة احتجاجاً على عدم نقل سوق الخضار من المنطقة إلى المكان الذي سبق أن خصص لهم في السقي الشمالي تنفيذاً للقرار الصادر عن مجلس الوزراء في عام 2006. وعقد رئيس نقابة تجار ومعلمي سوق الخضار والفاكهة في التبانة منيب معرباني مؤتمراً صحافياً في «مركز رشيد كرامي الثقافي البلدي» بحضور رئيس البلدية المهندس رشيد جمالي وحشد من التجار المعنيين، استهله بالقول: «لم نعد نستطيع الاستمرار في هذا الجو الخانق والمميت، لقد استُحدثت أسواق جديدة للخضار في مختلف المناطق اللبنانية، مثل بيروت وصيدا وصور والنبطية وبعلبك وزحلة وقب الياس والفرزل وجبيل وغيرها، باستثناء مدينة طرابلس، رغم صدور قرار عن مجلس الوزراء بنقل سوق الخضار والفاكهة من مكانه الحالي».
أضاف: «لقد مر أكثر من شهر ونحن عاطلون من العمل بسبب الحوادث الأمنية بين التبانة وجبل محسن لوقوع السوق الحالي في وسط المناطق المتوترة وعدم استطاعة المزارع وتمكنه من إيصال إنتاجه الزراعي إلى السوق الحالية للخضار في المدينة». وحذر معرباني من اللجوء إلى السلبية وتصعيد التحرك في حال عدم تلبية مطالب تجار الخضار والفاكهة.
من جهته أعرب رئيس البلدية المهندس جمالي عن تفهمه معاناة تجار سوق الخضار في التبانة، مؤكداً تعاطفه مع مطالبهم، واعداً بالعمل معهم، وصولاً إلى تحقيقها. وأكد جمالي «أن الدراسات الخاصة بإنشاء مكان جديد لسوق الخضار قد أصبحت جاهزة، وأن ملف التلزيم يواجه بعض العقبات على صعيد الاستملاكات التي يعمل على تذليلها تباعاً، متوقعاً الانتهاء من عملية الاستملاكات قبل منتصف شهر آب المقبل».