تشير الأرقام الصادرة عن تجمع مستوردي السيارات الخاصة في لبنان إلى ازدياد مبيعات السيارات في النصف الأول من عام 2008 بنسبة 95.8 في المئة عن الفترة نفسها من السنة الماضية، أي إن عدد السيارات المبيعة ارتفع من 7264 سيارة في حزيران 2007 إلى 14224 سيارة في حزيران 2008.وهذا الرقم المحقق في مبيعات السيارات الجديدة يعدّ خيالياً ومستغرباً إذا ما قورن بالظروف التي مرّ بها لبنان في مطلع السنة الجارية حين احتدم الخلاف السياسي بين قوى المعارضة والموالاة، ثم انتهى بحوادث مسلحة تبعها اتفاق الدوحة في أواخر أيار... أي إن فترة الحوادث العنيفة والمتوترة والمتقلّبة كانت تشهد تزايداً في مبيع السيارات الجديدة!
وكانت إحصاءات مبيعات السيارات تشير إلى ارتفاع مبيعات السيارات في الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية، إلى 8164 سيارة جديدة في لبنان، أي بزيادة 78.8 في المئة عن الفترة نفسها من عام 2007 حين بلغ عدد السيارات المبيعة 4567، علماً بأن عدد السيارت المبيعة في شهر نيسان 2008 وحده بلغ 2890. وفي الربع الأول من عام 2008 ارتفع المبيع بنسبة 66 في المئة، فقد سُجّلت 5274 عملية بيع سيارة في نهاية آذار 2008، بزيادة بلغت 2095 سيارة عن العدد المسجّل في الفترة نفسها من السنة الماضية. وتوزعت مبيعات السيارات على الأشهر الثلاثة الأولى من هذه السنة كالآتي: 2021 سيارة في كانون الثاني، 1554 سيارة في شباط و1699 سيارة في آذار.
وتقول مصادر مصرفية مطلعة إن المصارف «تتنافس بشراسة على تمويل مبيعات السيارات»، وتحظى السيارات الأوروبية والكورية والصينية ذات المواصفات التوفيرية في استهلاك البنزين بالأولوية في الشراء، مما يعني للمصارف أولوية الحصول على عقود تمويل لبيع السيارات بالتقسيط من ممثّليها في لبنان.
(م. و.)