بدا موقف إسماعيل هنية أكثر حزماً حيال ملف الأسرى، إذ أعلن قرب الاحتفال «بصفقة تبادل أسرى مشرفة»، فيما قدمّ الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر مبادرة جديدة: «شاليط في مصر مقابل إطلاق سراح وزراء حماس»
رام اللّه ــ أحمد شاكر
غزة ــ قيس صفدي
شدّد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، أمس على تمسّك حركة «حماس» وفصائل المقاومة بشروطها لإطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، قائلاً: «ستحتفلون قريباً بصفقة تبادل أسرى مشرفة».
وفيما أوضحت «حماس» أنه «ليس أمام إسرائيل سوى الاستجابة لشروط المقاومة»، طالب وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك بـ«فرض تعتيم كامل» على المفاوضات المتعلقة بشاليط لزيادة فرص إطلاق سراحه. أما النائب عن حزب العمل الإسرائيلي ورئيس جهاز الأمن الداخلي السابق عامي أيالون، فقال من جهته إن «على إسرائيل أن تسارع في المفاوضات بشأن شاليط حتى لا يصبح مصيره مثل مصير الطيار المفقود في لبنان رون أراد».
وجددت «حماس»، على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم، تمسكها بالشروط التي وضعتها لإتمام صفقة التبادل، قائلة: «ليس هناك خيارات أمام إسرائيل سوى الموافقة على الصفقة وفق شروط الفصائل الآسرة».
وحاول الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر إنقاذ العرقلة في المفاوضات بشأن الأسرى، فقدّم مبادرة جديدة لإسرائيل تتعلّق بصفقة تبادل أسرى تقضي بنقل الجندي شاليط إلى مصر، مقابل إطلاق الاحتلال سراح وزراء الحركة.
وذكرت صحيفة «هآرتس»، أن مستشار كارتر، روبرت بستور، نقل هذا الاقتراح إلى نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية إيلي يشاي الأسبوع الماضي، موضحاً أن «كارتر يسعى لعقد لقاء ثلاثي مع يشاي وقيادي من حماس»، على أن تتبع هذه الخطوة استمرار المفاوضات لإطلاق سراح بقية الأسرى ضمن الوساطة المصرية. ورأى يشاي أن مبادرة كارتر «مثيرة للاهتمام». إلى ذلك، دان هنية دهم قوات الاحتلال مدينة نابلس في الضفة الغربية، واعتقال النائبة عن «حماس» منى منصور، واصفاً سياسة الدهم والاعتقالات وإغلاق المؤسسات الخيرية في الضفة بـ«المذبحة والمجزرة». واتهم سلطة رام اللّه بالتواطؤ مع الاحتلال في هجمته المستمرة في الضفة. وكانت قوات الاحتلال قد شنت حملة اعتقالات في نابلس، شمال الضفة الغربية أمس، طالت عدداً من تجار المدينة المقربين من حركة «حماس»، ومنصور.