أقرّت الجمعية العمومية لبنك بيبلوس في اجتماعها الأخير يوم الجمعة الماضي، إصدار أسهم تفضيلية بقيمة 200 مليون دولار أميركي، بهدف تنفيذ سياسة المصرف التوسعية. وبحسب مطلعين على الاجتماع، فإن المصرف خصّص هذا الإصدار لزيادة رأس المال، بهدف القيام بخطوات توسّعية في البلدان التي يعمل فيها مثل أرمينيا وسوريا، وباتجاه بعض الدول الخليجية... علماً بأن بعض المصارف كانت تقوم بمثل هذه الإصدارات لأسباب متصلة بحاجتها إلى العملات الأجنبية التي «يمتصها» مصرف لبنان للحفاظ على احتياطاته.وتشير المصادر إلى أن العائد الذي قررت الجمعية العمومية لمساهمي بنك بيبلوس تقديمه للمكتتبين بالأسهم التفضيلية الجديدة، هو عائد ثابت بنسبة 8 في المئة، ويدفع مرة واحدة سنوياً بحسب القوانين المعمول بها، فإذا حقق المصرف أرباحاً، فإن الجمعية العمومية مجبرة على توزيعها على حملة الأسهم.
وتقول المصادر إن الاكتتاب فاق مبلغ 200 مليون دولار، وقد بيع السهم الواحد بمبلغ 100 دولار أميركي، أي إن عدد الأسهم المصدرة بلغ مليوني سهم، ولكن ليس واضحاً بعد ما إذا كان المكتتبون هم من بين المساهمين فقط، أم إن عملية الاكتتاب كانت، عملياً، مفتوحة للعموم. علماً بأن مصرفيين أكدوا أن الاكتتاب مفتوح أمام «من يعلم وينوي الاستثمار في هذه الأسهم».
وأعطت الجمعية العمومية لنفسها ممثلة بالمصرف، خيار استرداد هذه الأسهم التفضيلية بعد مرور خمس سنوات على الإصدار، بالسعر الذي اكتُتب به، أي بسعر 100 دولار للسهم، وبالتالي ليس للمكتتبين خيار، فقد أُبقي على هذه الأسهم كأداة استثمارية ذات عائد ثابت سنوي، كما أن المصرف ليس ملزماً باستردادها أيضاً.
وأشار بعض العاملين في التسويق والبيع إلى أن السهم سيدرج على بورصة بيروت للتداول، وبالتالي يمكن لأي مكتتب أن يبيع ويشتري.
(الأخبار)