القاهرة ــ الأخبارفيما صعّدت السلطات الليبية من حدة التدهور في علاقتها مع سويسرا، بدأ وفد سويسري، أمس، زيارة إلى طرابلس لإطلاعها على حادث اعتقال هنيبعل، أحد أبناء الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وتوقيفه لمدة يومين بتهمة الاعتداء على خدمه قبل الإفراج عنه لاحقاً بعد دفع مليون فرنك سويسري كفالة. وقالت مصادر ليبية إن ليبيا قررت سحب أعضاء بعثتها الدبلوماسية من سويسرا، فيما تظاهرت عناصر محسوبة على حركة اللجان الثورية، المعروفة بولائها المطلق للقذافي، أمام السفارة السويسرية في طرابلس للاحتجاج على ما وصفته بالإهانة البالغة التي تعرض لها هنيبعل. ووصفت، في بيان سلمته للسفير السويسري في طرابلس، ما تعرض له ابن القذافي بأنه «إساءة كبيرة للشعب الليبي، وطالبت السلطات السويسرية بالاعتذار».
واتخذت ليبيا اعتباراً من السابع عشر من الشهر الجاري عدداً من التدابير الانتقامية على نحو دفع وزارة الخارجية السويسرية إلى أن تنصح المواطنين السويسريين بعدم زيارة ليبيا حتى إشعار آخر. وشملت التدابير وقف إصدار تأشيرات الدخول للرعايا السويسريين وخفض عدد الرحلات الجوية بين ليبيا وسويسرا، بينما اعتقلت سويسريين بتهم مختلفة.
وسبق لهنيبعل أن تعرض للملاحقة في باريس عام 2005 بعدما ضرب صديقته إثر حادثين في فندقين فخمين، الأمر الذي استدعى تدخل الشرطة، علما بأن اسمه برز قبلها عندما قاد سيارة بسرعة 140 كيلومتراً في الساعة في شارع الشانزلزيه عام 2004 قبل أن توقفه الشرطة.