أعلنت نقابتا المهندسين والمقاولين تنفيذ إضراب تحذيري الأربعاء المقبل، مقدمة لبدء تحرّك تصعيدي يهدف إلى التوقف نهائياً عن الأعمال، تليه الدعوة إلى الاعتصام والتظاهر لجميع العاملين في هذا القطاع. وكرر بيان مشترك للنقابتين «ضرورة عدم الاشتراك بالمناقصات في الإدارات العامة إلى حين بتّ مطالب المتعهدين، ولا سيما في ما يتعلق باختلال الأسعار والعقود»، داعياً المتعهدين إلى اجتماع يُعقد عند التاسعة من صباح الأربعاء المقبل في نقابة المقاولين، تزامناً مع بدء الإضراب التحذيري.وكانت النقابتان عقدتا اجتماعاً مشتركاً أمس في نقابة المهندسين، ضم نقيبي المهندسين بلال علايلي والمقاولين فؤاد الخازن وأعضاء من مجلس النقابتين وعدداً من المتعهدين، وذلك استكمالاً للاجتماعات السابقة بينهما، وقد تداول المجتمعون في «عدم استجابة الإدارات العامة لمطالب المقاولين المزمنة وعدم تطبيق قرارات مجلس الوزراء السابقة المتعلقة بفروقات الأسعار، ولا سيما القرارين 60 و187، وعدم بت موضوع التعويضات وإيجاد اعتماد لها عن الفترة الممتدة من أول حزيران 2004 حتى نهاية عام 2007، وعدم عدالة المؤشرات المطبقة على العقود الجاري تلزيمها حالياً بعد أول كانون الأول»، واتهمتا مجلس الإنماء والإعمار بتنفيذ إجراءات تعسفية في حق بعض المتعهدين.
ويتبنى العلايلي وجهة نظر رافضة لاعتماد مؤشرات مجلس الإنماء والإعمار، لأن العناصر الثابتة فيها تغلب على المتغيرة، وبالتالي يدخل المتعهد إلى مشروع خاسر، فيما مصلحته في الاستفادة من فوائد أمواله في المصارف لا تشغيلها في مشاريع الدولة.
ويرى أن مؤشر الأسعار يجب أن يكون لبنانياً لا فرنسياً، لأن الارتفاعات في الأسعار بين البلدين مختلفة، كما أن المؤشر المعتمد لا يلحظ الفروقات بين فترة المناقصة والبدء بالتنفيذ.
(الأخبار)