غزة ــ قيس صفديعبّرت الحكومة الفلسطينية المقالة برئاسة إسماعيل هنية، عن غضب شديدة إزاء استمرار إغلاق معبر رفح الحدودي، وعدم تمكّن النائبة عن حركة «حماس»، مريم فرحات، الملقبة بـ«خنساء فلسطين»، من السفر لتلقي العلاج بعد نوبة قلبية حادة أصيبت بها فجر أمس، فما كان من الحركة الإسلامية إلا أن حمّلت مصر والرئيس محمود عباس مسؤولية استمرار إغلاق المعبر.<1--break-->
وقال هنية، عقب زيارة فرحات في مستشفى «الشفاء» في غزة: «آن الأوان لمعبر رفح أن يفتح. فلا يجوز الاستمرار في هذا الوضع، وخصوصاً أنه يوجد أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني داخل هذا السجن منذ سنتين، وفي حصار منذ 14 شهراً». وطالب القيادة المصرية بفتح معبر رفح فوراً لتسهيل مرور فرحات، التي وصفها بأنها «حال فريدة»، مستدركاً أن «فرحات ليست الوحيدة التي تحتاج إلى العلاج في الخارج».
وقال المتحدث باسم «حماس» فوزي برهوم إنه «لم يعد مبرراً استمرار إغلاق المعابر من الاحتلال، وعدم اتخاذ قرار لفتحه من مصر والرئيس عباس». ودعا الرئيس الفلسطيني إلى «الكف عن ابتزاز أهلنا في غزة»، متهماً إياه «بالسعي إلى عودة الاحتلال للتحكم في القطاع وفرض الحصار عليه».
وفقدت النائبة فرحات ثلاثة من أبنائها، واشتهرت بعد ظهورها في شريط تلفزيوني مع ابنها الشهيد محمد (17 عاماً)، بينما كانت تودعه وتجهز سلاحه قبل تنفيذه عملية فدائية في مستوطنة «عتصمونا» جنوب القطاع، وأدت إلى مقتل سبعة مستوطنين قبل الانسحاب الإسرائيلي من غزة في عام 2005. وفي إطار حرب المناكفات بين سلطة «حماس» في غزة وفريق السلطة والمنظمة في رام الله، ردت الحركة الإسلامية على وصف اللجنة التنفيذية للمنظمة لها بـ«الجماعة الانقسامية والانقلابية»، قائلة إن هذا «يؤكد مجدداً بطلان ادعاءات فريق رام اللّه وأتباعه في منظمة التحرير حول الرغبة في الحوار».
وقال المتحدث باسم «حماس»، سامي أبو زهري، إن «بيان اللجنة التنفيذية يؤكد سوء نيات هذا الفريق. فهو لا يريد إلا تجاوز حماس وفرض انتخابات مبكرة وحكومة تخدم أجندة هذا الفريق». وجدّد رفض «حماس» لفكرة إرسال قوات عربية إلى القطاع.
إلى ذلك، شارك مئات الفلسطينيين في مسيرة تشييع رمزية في غزة، للشهداء الفلسطينيين والعرب الذين تحررت جثامينهم من «مقابر الأرقام» الإسرائيلية، في إطار صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله. وهتف المشاركون في المسيرة، التي دعت إليها الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، لحزب الله وأمينه العام حسن نصر الله.


فقدت النائبة مريم فرحات ثلاثة من أبنائها، واشتهرت بعد ظهورها في شريط تلفزيوني مع ابنها الشهيد محمد (17 عاماً)، بينما كانت تودعه وتجهز سلاحه قبل تنفيذه عملية فدائية في مستوطنة «عتصمونا» جنوب القطاع قبل الانسحاب الإسرائيلي من غزة في عام 2005. كما دأبت مع استشهاد أي من أبنائها على توزيع الحلوى في المنزل واستقبال الجثمان بالزغاريد، مع الحرص على منع البكاء خلال العزاء