رام الله ــ الأخباراتهمت حركة «حماس» أمس الأجهزة الأمنية التابعة للرئيس محمود عباس، باعتقال 36 من نشطائها في الضفة الغربية المحتلة. وقالت مصادر «حمساوية» إن الاعتقالات تركزت في مدن طولكرم، حيث اعتُقِل مفتي المحافظة عمار بدوي، إضافة إلى مدينتي قلقيلية ورام الله، مؤكدةً أن الاعتقالات جاءت على خلفية الأحداث الأخيرة التي وقعت في غزة، والتفجيرات التي اتهمت «حماس» «فتح» بالمسؤولية عنها.
وقال قائد منطقة طولكرم، العقيد مصباح البابا، إن «الاعتقالات هذه ليست سياسية أو على خلفية ما جرى في قطاع غزة، وجميع من اعتقلوا مطلوبون لقوات الأمن الفلسطينية».
وفي السياق، هدّدت كتائب شهداء الأقصى، الجناح المسلّح لحركة «فتح»، «باتخاذ خطوات ضد أبناء حماس خلال الساعات القليلة المقبلة، إذا لم تتوقف عن الاعتداء على كوادر ومؤسسات فتح في غزة». وحمّل الناطق الرسمي باسم كتائب شهداء الأقصى في الضفة «حماس المسؤولية الكاملة عن حياة كوادرها والاعتداء على مؤسساتها».
من جهته، طالب الأمين العام لحزب «الشعب»، بسام الصالحي، بـ«ضرورة العمل بكل الإمكانات من أجل استعادة الوحدة الوطنية عبر حوار مسؤول وجدي».
ميدانياً، استشهد قيادي في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، بعد اشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال محاصرة المنزل الذي تحصّن فيه في منطقة شعب الملح، الواقعة بين بلدة تفوح ومدينة الخليل في الضفة.
وذكرت مصادر محلية أن الشهيد شهاب الدين النتشة (25 عاماً)، استشهد بعدما هدمت قوات الاحتلال المنزل الذي تحصن فيه ساعات طويلة، مشيرة إلى أن الشهيد اشتبك مع قوات الاحتلال لأكثر من عشر ساعات قبل أن تبدأ قوات الاحتلال بهدم المنزل، ما أدى إلى استشهاده.
كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين من داخل المنزل المستهدف عرف منهم، وائل محمد البيطار وهو صاحب المنزل، وعبد القادر أبو عيشة. وادعت إسرائيل أن النتشة قدّم الدعم اللوجستي لمنفذي عملية «ديمونا»، التي أعلنت كتائب «القسام» مسؤوليتها عنها.