محمد وهبيينفذ المقاولون والمتعهدون يوم غد إضراباً تحذيرياً أقرّته نقابتا المهندسين والمقاولين، احتجاجاً على عدم تجاوب الإدارات العامة مع مطالب المقاولين المزمنة، بوضع مؤشر للأسعار ينسجم مع الارتفاعات العالمية في الأسعار وعدم بتّ موضوع التعويضات أو إيجاد اعتماد لها عن الفترة الممتدة بين أول نيسان 2004 حتى نهاية كانون الأول 2007 وفشل المفاوضات مع مجلس الإنماء والإعمار، فضلاً عن ممارسة بعض «الإجراءات التعسفية بحق المتعهدين»، بحسب ما جاء في البيان الصادر عن اجتماع النقابتين الخميس الماضي.
وعلى الرغم من هذه المطالب والاعتراضات، رأى رئيس نقابة مقاولي الأشغال الشيخ فؤاد الخازن أن التحرك المحدّد يوم الاربعاء المقبل «لا يأتي في إطار ما يسمّى الإضراب، وإنما سيكون في إطار التوقف عن العمل».
من الواضح أن الخازن قصد الإشارة إلى أن هدف التحرك توقف أصحاب العمل عن العمل لا العمال، ما يعني أن الإضراب التحذيري هو مجرد خطوة إعلامية. ولكن كيف يفسّر الخازن ما تقوله مصادر مطلعة عن مشاركة المقاولين والمتعهدين في التوقف عن مناقصات يطرحها مجلس الإنماء والإعمار، لكنها تلفت إلى أن بعضهم «احتكر» بنتيجة هذا الواقع تنفيذ تعهدات في وزارات معينة، حتى إن أحدهم رهن قطعة أرض ليستمر بالعمل ويدفع رواتب العمال.