يُقدَّر عدد القواعد الأميركيّة المنتشرة الآن في كلّ أنحاء العراق بـ76 قاعدة، بين كبيرة وضخمة ومتوسطة وصغيرة. ويزيد العدد عن المئة، في حال احتساب أمكنة تمركز وحدات عسكرية عند الضرورات الأمنية، وهي كثيرة.أمّا عدد العسكريين شاغلي هذه القواعد، فيُقدَّر بنحو 140 ألفاً، ينضمّ إليهم نحو 100 ألف من المرتزقة والمنتسبين إلى شركات الحماية الأمنية.
وتحاول الولايات المتحدة، من خلال الاتفاقية الأمنية المزمع توقيعها، تقليص عدد جنودها في العراق إلى خمسين ألفاً، وتقليص عدد القواعد الى «أقل من عشر قواعد»، من خلال دمج القواعد الصغيرة والمتوسطة بالقواعد الكبرى.
ولعلّ أهمّ هذه القواعد الموجودة في بغداد، هي قاعدة المطار الدولي، التي تضمّ وحدات جوية من مختلف الأنواع والأحجام. وهذه القاعدة تغطّي المنطقة الممتدّة من بغداد إلى الأنبار، وهي إضافة إلى كونها قاعدة، تُعدّ من المدن الأميركية الطراز، التي تتوافر فيها كلّ متطلبات الحياة.
وفي القسم الشرقي من بغداد، هناك قاعدة أقلّ أهميّة، في موقع الكلية العسكرية السابقة في منطقة الرستمية، وهي قريبة من مناطق بغداد الجديدة وجسر ديالى ومدينة الصدر. غير أنّ قيمة هذه القاعدة تنبع من أنها تضمّ العديد من أسراب الطيران العمودي «الهليوكوبتر»، إضافة الى الدروع والدبابات.
أمّا في جنوب غرب بغداد، فأبرز قاعدتين هما «كالسو» و«سكانيا»، ويجري العمل حالياً على استبدالهما بقاعدة «الصويرة» التي ستصبح جاهزة عام 2010، وهي تقع في مكان مطار الصويرة العسكري. وتشمل فعاليات هذه القاعدة مناطق جنوب بغداد على الحزام الممتد من شمال بابل إلى شمال واسط وجنوب بغداد وديالى.
وتوازي قاعدة المطار أهميةً، قاعدة التاجي في شمال بغداد، التي أُقيمت في مكان أكبر معسكر للجيش السابق، عند تخوم منطقة الكاظمية. وتبلع مساحتها نحو 25 كيلومتراً مربّعاً، معدّة لسكن 20 ألف جندي، وتغطّي 1500 ميل مربع، تمتد من حدود الكاظمية إلى سامراء.
وكان المعسكر المذكور في العهد السابق مدينة متكاملة، طوّرها الأميركيون وحدّثوا مطارها وحصّنوها، وحتى أنشأوا بعض المعامل في داخلها.
وعند تعداد القواعد العسكرية الكبيرة في بغداد، فإنّ قاعدة السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء، ربما تُعدّ من القواعد الأهمّ في العاصمة، لأنها تحتوي على أوكار للطائرات، إضافة إلى آلاف الجنود المكلّفين الحماية والقيام بالعمليات الفورية وسط بغداد، كما تضم مراكز القيادة العسكرية والاستخبارية.