شهيد في غزّة... و3 قتلى في اشتباكات مع تجّار مخدّرات لكن أولمرت أبقى خط الرجعة مفتوحاً، حين أشار إلى أن «إسرائيل لا تتحفز لشن حملة عسكرية في قطاع غزة، إلا أنها لا ترتدع عنها. شروط إسرائيل لم تنضج بعد، ولا أعرف في الوقت الحالي ما الذي تعرضه حماس علينا».
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنه يُنتظر عودة أولمرت من الولايات المتحدة «ليقرر ما إذا كانت ستتمّ الموافقة على اتفاق التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصر أم لا. وفي حال عدم الموافقة، فإنه سيشن العملية العسكرية».
وكتب المحلّل العسكري في الصحيفة، ألكس فيشمان، أن «أقوال باراك بأن ضربة عسكرية ضد غزة باتت أقرب من أي وقت مضى، تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لشن هجوم في غضون أيام». وأضاف أن «باراك يرى أنه ينبغي شن هجوم ضد القطاع قبل التوصل لاتفاق تهدئة، ويبدو أنه قرر، قبل عقد اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، وقبل مشاورات مع الوزراء، أن تهدئة مع حماس من دون ضربة عسكرية مسبقة ليس خياراً واقعياً». وأشار إلى أنه «على ما يبدو لا خلاف بين باراك وأولمرت بشأن هذا التوجه، كما أن رئيس أركان الجيش غابي أشكنازي قرر أنه لا مناص من عملية عسكرية».
ولفت فيشمان إلى أن «الجيش ربما كان يفضّل عمليات جوية ترافقها عمليات برية معينة ضد مجموعة كبيرة جداً من أهداف حماس، لكن هذا ليس أمراً واقعياً جداً، لأن عمليات كهذه تحتاج إلى معلومات استخباراتية عن أهداف نوعية يتعين على شعبة الاستخبارات العسكرية والشاباك توفيرها، ولكن هذا لا يتم. لذلك، فإن ما تبقى هو الاستيلاء على مناطق ذات إشكالية في القطاع، وممارسة ضغط جوي على أمل ألا تلزم التطورات تجنيد قوات الاحتياط وإعادة احتلال القطاع بصورة كاملة». وأضاف أن «الجيش الإسرائيلي متأهب لشن عمليات عسكرية بأحجام مختلفة في القطاع، وستكون هذه عمليات تدريجية. ووُضعت الخطط والجيش يتدرب عليها في هذه الأيام، وإذا تطورت الأمور باتجاه احتلال أقسام واسعة من القطاع لفترات طويلة، فقد أُعدّت خطط لتجنيد الاحتياط».
من جهة أخرى، قال فيشمان إن اتفاق التهدئة أصبح جاهزاً «رغم أن إسرائيل ليست سعيدة به. إلا أن رئيس الدائرة السياسية ـــ الأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس غلعاد قد اتفق مع المصريين على معظم تفاصيل الاتفاق، وباراك كان مستعداً قبل مقتل المواطن الإسرائيلي منحه فرصة للتوصل إلى اتفاق».
وذكر موقع «معاريف» على الإنترنت أمس أن إسرائيل تتجه إلى إعلان قبول التهدئة على جبهة قطاع غزة وفقاً للشروط التي وضعتها. وأضاف أنه رغم التهديدات، إلا أنه يبدو أن تل أبيب ستقدم رداً إيجابياً للقاهرة تعرب فيه عن استعدادها للالتزام بالتهدئة مع حركة «حماس».
في هذا الوقت، أعلن مصدر أمني مصري أن السلطات أرسلت تعزيزات أمنية إضافية إلى معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، مكوّنة من نحو 500 من أفراد الأمن المركزي، لمنع إعادة اقتحام المعبر، بعد تظاهرة نظمتها الحركة الإسلامية وهدّد أحد قادتها باختراق «الحدود والسدود».
ميدانياً، استشهد الشاب الفلسطيني محمد سكر (27 عاماً)، وأصيب 16 آخرون خلال عمليتي توغل وثلاث غارات نفذها الجيش الإسرائيلي، الذي أعلن إصابة أحد جنوده.
داخلياً، قال متحدث باسم الشرطة التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة، إن ثلاثة أشخاص قتلوا، بينهم أحد عناصر الشرطة، في اشتباك مسلّح خلال مداهمة منزل يتحصن فيه تجار مخدرات شرق مدينة غزة.
(الأخبار، أ ف ب، يو بي آي)