لم تكشف إسرائيل عن السبب الذي يدفعها إلى الوقوف بلا حراك، في مقابل كشفها أمس عن سلاح كيميائي لدى «داعش» بالقرب من حدودها، في الجولان. في مقابل «الدولة الإسلامية»، والجماعات المبايعة لها في الساحة السورية، تتمسك إسرائيل بضبط النفس والاكتفاء بالإعراب عن القلق، أما تجاه حزب الله، فتعمل ليلاً ونهاراً على رصد أي معلومة تقودها الى إرسالية سلاح، كي ترسل طائراتها الحربية لاستهدافها. معادلة تستأهل التأمل والتساؤل، في حد أدنى.القناة العاشرة العبرية أشارت أمس، إلى أنّ المؤسسة الأمنية في إسرائيل قلقة من معلومات مجمعة لديها، عن حيازة «داعش» المنتشر بالقرب من الحدود، سلاحاً كيميائياً، وتحديداً غاز الخردل. والتقدير الإسرائيلي أن نشطاء التنظيم، وتحديداً «شهداء اليرموك» المبايع، ينوون إجراء تجارب على هذه الأسلحة وتركيبها على قذائف مدفعية بهدف استخدامها.
مع ذلك، طمأنت المؤسسة الأمنية المستوطنين إلى أن «داعش» غير معني بشن عمليات ضد إسرائيل، رغم الإقرار بأنّ هذا التقدير قد يتغير مستقبلاً مع مرور الوقت، لكن «داعش حالياً لا يشكّل تهديداً فورياً».
(الأخبار)