يحيى دبوقوأضافت الصحيفة إنه بعد شهر من إرسال باراك لرسالته، وصل رد المستشار النمساوي وجاء فيه: «عزيزي إيهود، نشاطركم قلقكم حيال الشك في أن إيران تطوّر برنامجاً استراتيجياً، وهي ستصبح تهديداً غير محتمل لاستقرار المنطقة والعالم بأسره إذا حصلت على السلاح النووي. مع ذلك، نرى أنه فقط من خلال دمج عقوبات مفروضة من قبل الأمم المتحدة ومفاوضات مع إيران، يمكن أن تُحلّ المشكلة».
كما أرسل باراك رسائل مشابهة إلى كل من رئيس الحكومة النروجية ووزيري خارجية ألمانيا وإسبانيا. وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس، ردّ في الشهر الماضي على باراك، وورد في رده: «عزيزي ايهود، أُشاطرك القلق حيال التصريحات الإيرانية، وكنت دائماً الأول في إدانتها. مع ذلك، يجب العمل على تشجيع إيران لتؤدي دوراً إيجابياً في المنطقة، ونحن نقوم بتذكير إيران في كل فرصة بأنهم إذا أرادوا الحصول على اعتراف بهم كعنصر رئيسي في العالم، فعليهم التصرف بمسؤولية والدفع نحو السلام وعدم زعزعة الاستقرار. وكن واثقاً بأننا سنقف إلى جانبكم».
وقالت الصحيفة إن «هذه الرسائل تشير إلى القلق الكبير الموجود لدى إسرائيل من الملف النووي الإيراني وإدراك الدولة العبرية أنها لا تستطيع الاعتماد على نفسها فقط» لمواجهته. ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن «تقدير الاستخبارات الأميركية في كانون أول الماضي، عن تجميد إيران لتطوير السلاح النووي، أضرّ بالتفسير الإسرائيلي للمساعي الإيرانية»، مشيرين إلى أن «الوضع كئيب، إذ إن إيران تراكم قوتها عبر امتدادها في لبنان والعراق وقطاع غزة، بينما تفرض عليها عقوبات غير فعالة ومن دون تأثير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والأنكى من ذلك أن مرشح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسة الأميركية باراك أوباما، يتحدث عن بدء حوار مع إيران». ووصفت الصحيفة تصريحات وزير المواصلات الإسرائيلي شاؤول موفاز، التي دعا فيها إلى مهاجمة إيران، بأنها «عينة لمشكلة كبيرة جداً في إسرائيل، التي تفتقد التنسيق بين أجهزتها تجاه كل ما يتعلق بالملف النووي الإيراني».