لا تزال أصداء الاحتفال الذي دعت إليه «القيادة الدرزية» في حطين، في الذكرى الـ60 لقيام إسرائيل في 12 الشهر الجاري، بمشاركة رئيس الوزراء إيهود أولمرت، تتفاعل بعد المقاطعة الواسعة التي حظي بها. وكان عشرات من القادة الدروز المحليين قد عقدوا اجتماعاً قبل هذا الموعد بيومين، أصدروا على أثره بياناً، وصفوا فيه الاحتفال بـ«المهزلة»، ودعوا إلى مقاطعته لأنه «تقف وراءه جهات ظلامية وأناس ذوو وظائف رخيصة لا تريد الخير للطائفة، ويستهترون بمشاعر عشرات آلاف الدروز وشعب وأمة بكاملهما، الدروز جزء منهما».ولاقى البيان تجاوباً كبيراً ولم يتعدّ عدد المشاركين في الاحتفال الـ350، بحسب صحافيين حضروه.
وعلق عضو الكنيست، سعيد نفاع، بالقول إن «من يدعون لأنفسم القيادة الدرزية، المذهبيون منهم والدنيويون، يعيشون إحباطاً ومأزقاً صعبين، فرهانهم على المؤسسة سقط أمام الوقائع التي تشهدها الساحة العربية الدرزية، من سياسة الاستهتار والتمييز ومصادرة الأرض».
ورأى نفاع أن «كل محاولات هذه القيادة امتصاص هذه النقمة، بالتعاون والتنسيق مع أجهزة الدولة، بالاعتماد على لقاءات مع الوزراء والخروج ببيانات إعلاميّة معتمدة على وعود عرقوبية... ما هي إلا دليل على المأزق والأزمة اللذين تعيشهما هذه القيادة ومن يوجهها».
(عرب 48)