حيفا ــ فراس خطيبقبل ساعات من الموعد المقرّر للتصويت على حل الكنيست الإسرائيلي، وقّع شريكا الائتلاف الحكومي «كديما» و«العمل» اتفاقاً يمنع مرور القانون. وبموجب الاتفاق، الذي تمَّ بالتنسيق مع رئيس الحكومة إيهود أولمرت ورئيس حزب «العمل» إيهود باراك، يصوّت حزب «العمل» ضد مشروع «حل الكنيست»، إذا طرح في الأسابيع المقبلة، في المقابل يلتزم «كديما» إجراء انتخابات تمهيدية حتى موعد أقصاه الخامس والعشرين من أيلول المقبل.
هذا الاتفاق الائتلافي كان العلامة المباشرة على أنَّ الحزبين الكبيرين في الكنيست، لم يكونا معنيين أبداً بجرّ الجمهور الإسرائيلي نحو صناديق الاقتراع في هذه الآونة تحديداً، ولا سيما لجهة إدراكهما أنّ انتخابات مبكرة تعني انتحاراً سياسياً مزدوجاً، لأولمرت الملطّخ جماهيرياً بفضيحة موشيه تالنسكي، ولباراك العالق في حضيض الخريطة السياسية. وقال رئيس لجنة شؤون الحزب في «كديما»، تساحي هانغبي، إن «الجانبين تسلّقا سلّمين عاليين، وكان يجب إنزالهما».
وفي أعقاب الاتفاق، اجتمعت لجنة الشؤون الحزبية التابعة لـ«كديما» وصدّقته، وأعرب هانغبي عن أمله أن يكون الاتفاق «صفحة جديدة في الائتلاف الحكومي». وتابع «إن غيمة الانتخابات المبكرة في عام 2008 قد أزيلت».
وكان قياديون في حزب «العمل» قد قالوا إن الاتفاق يعني «إنهاء أولمرت لمهماته». وقالت عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش «إن حزب العمل فرض على كديما خطوات إقالة مرتّبة لأولمرت».