حيفا ــ فراس خطيبوكانت الشرطة الإسرائيلية قد حقّقت أول من أمس مع ميسر، المقرب من أولمرت. وقالت مصادر مقربة من التحقيق إنّ ميسر عزّز ما جاء في التحقيق مع تالنسكي بشأن تلقي أولمرت مئات آلاف الدولارت منه.
وبدا واضحاً خلال الأيام الأخيرة، الصراع بين المقربين من أولمرت والمقربين من ميسر حول القضية، بعد شراكة دامت سنوات؛ فقد نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس عن مقربين من رئيس الحكومة اتهامهم ميسر بإخفاء عشرات آلاف الدولارات التي كان قد تلقاها من مديرة مكتب أولمرت، شولا زاكين، «وليس مستبعداً أن ميسر أخذ هذه الأموال لجيبه الخاص». إلا أن ميسر نفى بشدة، وقال إنه كان قناة تحويل أموال لأولمرت.
وفي مسار جديد للقضيّة، ذكرت صحيفة «معاريف»، أمس أنَّ الشرطة الإسرائيلية تفحص شبهات حول قيام أولمرت (عندما كان وزيراً للتجارة والصناعة) بالتوجه إلى دبلوماسي إسرائيلي في إحدى دول أميركا الجنوبيّة لدفع مصالح تجارية لتالنسكي. وتحقّق الشرطة في ما إذا كانت «خدمة أولمرت» تأتي في مقابل الأموال التي تلقاها من رجل الأعمال الأميركي.
وذكرت «معاريف» أن صلة تالنسكي بأميركا الجنوبيّة ظهرت قبل عام، عندما قدّم وثمانية من شركائه دعوى قضائية بقيمة عشرة ملايين دولار ضد الصناعات الجوية الإسرائيلية «إلبيط»، ومديرها، مدعين أنّها أدخلت اعتبارات دبلوماسية بعملها، ما ألحق الضرر بتالنسكي وشركائه.
وتنضم الشبهات الجديدة، إلى مساري شبهات آخرين، الأول هو تقديم أولمرت مقابلاً لتالينسكي لقاء أموال منحت له، منها توصية لبعض رجال الأعمال، منهم الأميركي شلدون أدلسون، لشراء ثلاجات «ميني ـــــ بار» للفنادق من مصنع تابع لتالنسكي. والثاني هو إدخال تصليحات على الشارع الذي يسكنه أحفاد تالنسكي في القدس المحتلة.
وفي السياق، قال متحدّث باسم مجموعة دينية يهودية متطرفة إن مجموعة من حاخامات اليمين، ترغب في إسقاط أولمرت خوفاً من تقديمه تنازلات في مسألة السيادة اليهودية على «جبل الهيكل» وأجزاء أخرى من القدس المحتلة، شجّعت تالنسكي على الحضور إلى إسرائيل للشهادة ضده.
وذكرت صحيفة «جوريزاليم بوست» أن تالنسكي اعترف بأنه حصل على بركة أحد أهم حاخامات إسرائيل قبل توجهه للإدلاء بشهادته أمام الشرطة، غير أنه نفى أن يكون قد حصل على تشجيع للشهادة قبل حضوره إلى إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن يهوشيا مايري أن «مجلس التوراة وعقلاء الكابالا» أعطى تالنسكي «قراراً دينياً» للكشف عن إسهاماته المالية إلى أولمرت خلال اتصال بواسطة الفيديو بين الحاخامات وأحد معاوني تالنسكي، جرى قبل ستة أشهر تقريباً.