محمد بديروقالت هذه المصادر للصحيفة إن الجانبين اتفقا في الجولة الأولى التي عقدت في اسطنبول، الاثنين ما قبل الماضي، على عدد من المواضيع، بينها الانسحاب من الجولان وتقاسم مياه بحيرة طبرية والعلاقات التجارية بين الدولتين، فضلاً عن التبادل الدبلوماسي.
من جهتها، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنّ مكتب رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان أعلم الجانبين الإسرائيلي والسوري بأنّه أنهى الترتيبات الأخيرة والتنسيق اللازم لعقد الدورة الثانية من المحادثات غير المباشرة بين الجانبين، خلال الأسبوع المقبل.
إلا أن صحيفة «هآرتس» نقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي «رفيع المستوى» قوله إنه لا يتوقع استئناف المفاوضات مع سوريا في الأسبوع المقبل، عازياً الأمر إلى «سبب تقني وهو سفر رئيس الحكومة ومستشاريه إلى واشنطن يوم الاثنين». وتوقّع المصدر نفسه أن تُستأنف المفاوضات في الأسابيع المقبلة بالرغم من الأزمة السياسية في إسرائيل، مشدداً على أن ذلك ينطوي على «مصلحة للجانبين»، موضحاً أن «الوصول إلى هذه النقطة تطلّب وقتاً طويلاً وليس هناك نية لإيقاف ذلك الآن».
وفي السياق، قالت «يديعوت» إن الرئيس السوري بشّار الأسد أعرب أمام عدد من النواب السوريين عن رضاه من جولة المحادثات الأولى بين دمشق وتل أبيب، وإنه «ينوي الدخول في عملية سياسية عميقة وجدية». رغم ذلك، شدد الأسد، بحسب الصحيفة نفسها، على أن بلاده لا تنوي قطع علاقتها بإيران، مشيراً إلى توقيع المذكرة الأمنية الجديدة بين الدولتين الأسبوع الماضي.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنّها علمت بأن عدداً من مقرّبي ومستشاري الرئيس السوري، المطّلعين على تورط أولمرت في فضيحة موشيه تالنسكي، «حذّروه من أن سوريا قد تتورّط في محادثات على لا شيء»، وخصوصاً أنّ الوفد الإسرائيلي المفاوض مكوّن من اثنين من مستشاري أولمرت المقرّبين، يورام توربوروفتش وشالوم ترجمان، والاثنان سيستبدلان في حال ذهاب أولمرت.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإنّ مستشاري الرئيس السوري حذّروه من أن المسيرة السياسية بين إسرائيل وسوريا لا تحظى بتأييد مصر والأردن، بقولهم إن «القاهرة ترى في المحادثات بالون تجارب ليكون قارب نجاة سياسي لأولمرت. وقد ينفجر عندما يغادر».