برلين ــ غسان أبو حمدكرّست إسرائيل نفسها خلال «المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الإرهاب» الذي تستضيفه القدس المحتلّة، مثالاً يُحتذى بالنسبة للدول الأوروبية في مجال مواجهة «الإرهاب» بأدوات غير تقليدية. فكشف وزير الداخلية الألماني ولفغانغ شويبله عن أنّ أوروبا بأكملها «بإمكانها أن تستفيد من إسرائيل وتتعلّم منها كيفيّة التصرّف في ساعات الخطر القصوى».
وردّاً على سؤال عن فعالية المؤتمر، رأى شويبله أنّ أهمّ ما يحمله هو تعلّم كيفية التصدّي لـ«الحالات الانتحارية والقنابل الموقوتة». وذكّر الوزير الألماني الصحافيين أنّ بإمكانه التحدث إلى الإسرائيليين عن تجربة عاشها شخصياً مع «القنابل الموقوتة»، لأنه سبق وتعرّض لانفجار قنبلة شوّهته.
وردّاً على سؤال آخر عما إذا كان الألمان سيتعلّمون من تجارب الجيش الإسرائيلي في مكافحة «الإرهاب»، قال شويبله «أعتقد أن بإمكاننا الاستفادة من الإسرائيليين»، غير أنه استطرد وذكّر بأنّ «الأوضاع في إسرائيل تختلف تماماً عمّا هي عليه في ألمانيا»، من ناحية أنّ إسرائيل تعيش وسط محيط «يرفض قسم منه حقها في الوجود، وهذا يعني خضوعها لقانون الحق بالدفاع عن نفسها، وكذلك حقها باستخدام السلاح».
ولم ينسَ الوزير الألماني إظهار حزنه على أنّ «الإسرائيليين عانوا كثيراً من الحروب، فقد شاهدت شخصياً هجوم اللبنانيّين بالصواريخ على إسرائيل... أنا أحمد الله أن هذه التهديدات لا تتعرض ولن تتعرض لها في يوم من الأيام ألمانيا وأوروبا».