مهدي السيدعقدت هيئة مبادرة جنيف مؤتمراً صحافياً، أمس، حذرت فيه من أن «نافذة الفرص ستُغلق نهاية هذا العام» وأنه لا يمكن تجاهل حركة «حماس». وخلال المؤتمر، قال عضو الكنيست يوسي بيلين، العنصر الأبرز في مبادرة جنيف، أن الولايات المتحدة تعتزم عقد مؤتمر استكمالي لمؤتمر أنابوليس، وذلك خلال شهر أيار، على أن يُعقد في شرم الشيخ بعد زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش الى إسرائيل.
وأضاف بيلين أن الإدارة الأميركية معنيّة بأن يفضي المؤتمر إلى حصول تقدم إضافي في المحادثات بشأن التسوية الدائمة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وبحسب كلامه، سيشارك في المؤتمر، إضافة إلى الرئيس بوش، كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والرئيس المصري حسني مبارك، والملك الأردني عبد الله الثاني.
وحذر بيلين من أنه إذا لم يتمّ الإعداد الكافي للمؤتمر الجديد، وإذا لم يحصل تقدم، فسيفشل المؤتمر وسيلحق ضرراً فادحاً. وقال «من يرد صنع السلام في غضون عام، يجب عليه القيام بتغيير دراماتيكي في نمط عمله، لأنه وفقاً للنمط الحالي لا يمكن التوصل إلى اتفاق حتى نهاية عام 2008.
فالحماسة لمثل هذه القمة خطيرة، إلا إذا كانت ثمة نية للتوصل إلى اتفاقات على مواضيع اللباب. فنافذة الفرص ستغلق نهاية العام، وإذا لم نتوصل إلى تقدم، فلن نستطيع إحراز شيء خلال عام 2009».
كما دعا بيلين طاقم المفاوضات الإسرائيلي، إلى عدم تجاهل حركة «حماس»، لأنه «لا يمكن التوصل إلى اتفاق، وحماس خارج اللعبة، لأنها ستنسف كل شيء في هذه الحال».
وعليه، يرى بيلين أنه «يجب على إسرائيل توسيع المفاوضات بين حماس ومصر».