نفى نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أمس، أن يكون لدى بلاده برنامج نووي، في وقت نفت فيه صحيفة «معاريف» الإسرائيلية نيّة الكونغرس الأميركي مناقشة الغارة الإسرائيلية على موقع سوري في السادس من أيلول الماضي.وشدّد المقداد، لصحيفة «الثورة» السورية، على أن الغارة الإسرائيلية استهدفت «موقعاً عسكرياً مهجوراً، ولا أسرار في هذا المجال». وأضاف «أوضحنا أنه لا يوجد إطلاقاً أي برنامج نووي سوري بالتعاون مع أي طرف».
وشدد المقداد على «أن الإدارة الأميركية جاهزة دائماً لتلفيق أحاديث عن أي برامج، ما دامت واثقة من أن وسائل الإعلام المرتبطة بأهدافها وأهداف إسرائيل في المنطقة جاهزة لنشر هذه الدعايات».
وفي السياق، قالت صحيفة «معاريف» إن لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي لا تعتزم بحث مهاجمة سلاح الجو الإسرائيلي للمنشأة السورية في منطقة دير الزور، خلافاً لما أفادت به تقارير صحافية إسرائيلية أخيراً.
ونقلت «معاريف» عن المتحدثة باسم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي، لين ويل، قولها إن رئيس اللجنة، الديموقراطي هارفارد برمان، فوجئ بما نشر عن الموضوع في إسرائيل، والذي وصل إلى إحدى الصحف الأميركية. وقالت إن «أحداً ما تكهّن، ولا نعتزم بتاتاً إجراء بحث كهذا، ولم يتم تقديم طلب بهذا الشأن أبداً».
في هذا الوقت، تواصلت سلسلة الرسائل من القدس المحتلة إلى دمشق. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، إن إسرائيل «مستعدة وتراقب جيداً ما يجري في لبنان وسوريا». وأضاف «هناك حالياً شعور محدد، إنهم يهددوننا جراء مقتل (القيادي في حزب الله عماد) مغنية، أو بسبب الهجمة التي كانت أو لم تكن في الصيف الماضي (على سوريا). وليس عبثاً أنني قلت إن إسرائيل أقوى دولة في المنطقة».
لكن باراك عاد وشدد على أنه «ليس لدينا أي نية بالحرب، وأرى أن رسالتنا وصلت، وقد استوعبها السوريون». وقال «نحن نعيش هنا في بيئة صعبة، ونحن لسنا في أوروبا أو أميركا، ومن لا يكن يقظاً فلا فرصة أخرى لديه، نحن في بيئة ليس فيها وحي للأنبياء، ويسكن الذئب مع الخروف والنمر مع الجدي، ومن الأجدر أن نكون نموراً».
(أ ب، يو بي آي)