دعا أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية، مروان البرغوثي، أمس، الإسرائيليين إلى عقد مصالحة تاريخية مع الشعب الفلسطيني، بما يكفل وجود دولتين فلسطينية وإسرائيلية، وإلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار.وقال البرغوثي، في رسالة إلى حركة «السلام الآن» الإسرائيلية، بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيسها، «أقول لكم إني مستعد، كما الغالبية الساحقة من الشعب الفلسطيني، لعقد مصالحة تاريخية تستند إلى قرارات الشرعية الدولية».
وأضاف البرغوثي، في الرسالة التي تلاها رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدروة فارس في حفل أقامته الحركة الإسرائيلية مساء أمس، أنه يؤيد حلاً «يكفل وجود دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنباً إلى جنب في أمن وسلام، لينعم أبناؤنا وأبناؤكم بحياة لا تهددها الحروب وسفك الدماء».
وكشرط لتحقيق هذا الأمر، أكد البرغوثي ضرورة «التوصل لوقف إطلاق نار شامل ومتبادل ومتزامن في أقرب وقت ممكن».
ودعا البرغوثي، المعتقل منذ عام 2002 في إسرائيل حيث يمضي عقوبة بالسجن المؤبد، الجانب الإسرائيلي إلى «الوقف الفوري والشامل للاستيطان ولمصادرة الأراضي، وإعادة فتح المؤسسات الفلسطينية في مدينة القدس، وإزالة مئات الحواجز التي حوّلت الأراضي الفلسطينية إلى جحيم ودمرت الاقتصاد الفلسطيني». كما دعا إسرائيل إلى «وقف سياسة القتل والاعتقال، وإنهاء الحصار عن قطاع غزة، وفتح المعابر، والالتزام بالتهدئة الشاملة والمتزامنة، وإطلاق سراح آلاف الأسرى والمعتقلين». واحتفلت «السلام الآن» أمس بثلاثينيتها في باحة إسحق رابين وسط تل أبيب.
وتحتل الحركة، التي يتباين موقف الإسرائيليين منها، موقعاً مهماً على الساحة السياسية في الدولة العبرية، وتعدّ أبرز المنظمات الأهلية الإسرائيلية التي تتعاطى الشأن السياسي من خارج المؤسسة البرلمانية.
وكانت «السلام الآن» تأسست على يد عدد من ضباط الاحتياط الذي وقّعوا عام 1978 عريضة تدعو رئيس الوزراء آنذاك مناحيم بيغن إلى توقيع اتفاق سلام مع الرئيس المصري أنور السادات.
(أ ف ب)