strong>علي حيدراستطاع زعيم المعارضة، رئيس حزب «الليكود» بنيامين نتنياهو، أن يفرض على خصومه المتنافسين في ما بينهم، الدخول في بحث جدي لإمكان التكتل، لمواجهة تقدمه المتواصل في استطلاعات الرأي.
فقد بدأ رئيس الهستدروت، عوفر عيني ورئيس اتحاد أرباب الصناعة، شرغا باروش، مساعيهما، مع كل من رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك، لمنع إجراء انتخابات مبكرة قطعاً للطريق على وصول نتنياهو إلى رئاسة الحكومة، عبر محاولة بلورة قائمة مشتركة بين حزبي «كديما» و«العمل»، للترشح للانتخابات.
وأشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن إحدى الأفكار التي تُدرس، هي دمج قائمتي «كديما» و«العمل»، على قاعدة أن يكون اختيار مرشحي الحزبين توالياً. كما طُرح أيضاً إمكان ضم أحزاب أخرى مثل الخضر والمتقاعدين، في جبهة موحدة. إلا أن العائق الرئيسي أمام هذا الطرح هو، بحسب التقارير نفسها، تحديد هوية زعيم القائمة الموحدة. وطُرحت في هذا السياق أفكار عديدة، أبرزها اعتماد التناوب في القيادة بحيث يواصل أولمرت توليه لمنصب رئاسة الوزراء بعد الانتخابات بعد انتصار القائمة المشتركة، على أن تُنقل قيادة الحكم إلى باراك بعد سنتين أو ثلاث سنوات. ومع ذلك، نقلت «معاريف» عن أولمرت قوله إنه ليس مستعداً في هذه المرحلة لسماع فكرة التناوب. أما باراك فيعتقد من ناحيته، بحسب الصحيفة، أنه لا فرصة لأولمرت أبداً لإعادة انتخابه رئيساً للوزراء، وأنه هو من يجب أن يرأس القائمة.
وأكد مكتب أولمرت حصول اللقاءات بين أولمرت والوسيطين، باروش وعيني، وأنه جرى بالفعل حديث عن السياسة الحزبية، ولكن ليس عن فكرة التناوب.
وفي ما يبدو أن فكرة توحيد الحزبين تركت أصداءً في صفوفهما وفي قاعدتهما الجماهيرية، عبّر باراك في الفترة الأخيرة خلال أحاديث خاصة عن شعوره بالإحباط لعدم حصول تعاون سياسي حتى الآن بينه وبين أولمرت ضد خصمهما الأساسي: نتنياهو. وأضاف باراك أنه «بدلاً من الانشغال بنتنياهو، أنا وأولمرت ننجر للانشغال بالأمور السياسية».
ورأت مصادر سياسية مقربة من باراك أن كلامه بأنه يمكن أن يشير إلى بداية مسار سيؤدي إلى توحيد حزبي «كديما» و«العمل» تمهيداً للانتخابات التي ستجري وفق أغلب التقديرات بعد حوالى سنة.
وفي الإطار نفسه رفض الوزيران المقربان من باراك، شالوم سيمحون وبنيامين بن اليعازر، توحيد الحزبين قبل الانتخابات، واقترحا أن يكون ذلك بعد إجرائها.
وذكرت صحيفة «هآرتس» أن كبار مسؤولي «كديما»، وفي مقدمتهم وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ونائب رئيس الحكومة حاييم رامون، رفضوا فكرة التوحيد.