strong>بدأت وزير الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، أمس، زيارة لقطر، هي الأولى لها إلى هذه الدولة الخليجية للمشاركة في منتدى عن الديموقراطية، كانت استبقتها بالتلميح إلى استعداد إسرائيل للتفاوض في شأن انسحابها من هضبة الجولان السورية المحتلة، وبالتحريض على إيرانأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن زيارة تسيبي ليفني لقطر تستغرق ثلاثة أيام، ستلقي خلالها الكلمة المركزية في منتدى الدوحة للديموقراطية والتطوير والتجارة الحرة، الذي سيعقد تحت رعاية الأمير القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
وأضاف البيان أن نحو 600 شخصية ستشارك في المنتدى، غالبيتها من المسؤولين الكبار والبرلمانيين والأكاديميين والصحافيين ورجال الأعمال وممثلين عن منظمات مختلفة من أنحاء العالم، بما في ذلك من الدول العربية.
وأعلنت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أن ليفني ستجري محادثات مع أمير قطر ورئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ليفني قولها، خلال مقابلة مع صحيفة «قطر تريبيون»، أن «المباحثات عن الأرض ستكون جزءاً لا يتجزأ من المفاوضات مع سوريا». وأضافت، في رد على سؤال عن مدى استعداد إسرائيل للتفاوض على الانسحاب من هضبة الجولان: «لست معنية بإجراء مفاوضات عن شروط اتفاق سلام من خلال مقابلة صحافية، لكن بإمكاني أن أشير إلى أن إسرائيل مهتمة بإزالة العوائق القائمة في الطريق إلى سلام، وبالتأكيد نحن ندرك أن موضوع الأرض سيطرح خلال مفاوضات مستقبلية مع سوريا».
وفي تصريحات لصحيفة «الوطن» القطرية، سعت ليفني إلى التحريض على إيران لأنها «تمثّل تهديداً للمنطقة والعالم». ورأت أن هناك فرصة «لإسرائيل والعرب لبناء جبهة في وجه طموحات إيران النووية». وأضافت «أن وقف إيران مصلحة مشتركة للعرب وإسرائيل».
وكانت تقارير صحافية إسرائيلية قد تحدثت عن أن زيارة ليفني ستؤدي إلى تخفيف حدة التوتر بين إسرائيل وقناة «الجزيرة» القطرية، التي أعلن نائب ليفني، مجلي وهبة، قبل أسابيع مقاطعة إسرائيل لها بادعاء أن تقاريرها منحازة إلى جانب الفلسطينيين.
وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أن من المتوقع أن تطرح ليفني في هذه الزيارة موضوع الجنود الأسرى لدى «حماس» و«حزب الله»، وإمكان إجراء اتصالات مع سوريا. كما نقلت عن مصادر رفيعة المستوى في الخليج قولها إن الزيارة من الممكن أن تؤدي إلى خلق علاقات مع إمارة دبي. وأضافت أن وزيرة الخارجية ستستكمل في قطر مباحثات فتح مكتب مصالح اقتصادية إسرائيلي في دبي، سيشغله موظفون من وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن فتح ممثلية إسرائيلية في دبي سيؤدي إلى فيضان من الزوار الإسرائيليين، ولا سيما من رجال الأعمال، وذلك بسبب زخم التنمية، البناء والمشاريع الطموحة التي تنفَّذ في الإمارة التي تجتذب مستثمرين ورجال أعمال من كل أرجاء العالم.
ودعيت للمشاركة في المنتدى شخصيات دولية عديدة، بينها رئيس البرلمان الأوروبي هنس غيرت باترينغ والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن بن حمد العطية ورئيس مجلس النواب نبيه بري والأمير الحسن بن طلال.
كما دعي وزير الدفاع الأميركي الأسبق وليام كوهين ورئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دو فيلبان والمرشحة الاشتراكية السابقة للرئاسة الفرنسية سيغولين رويال، إضافة إلى وزير الخارجية الأردني صلاح الدين البشير ووزير الخارجية اللبناني المستقيل فوزي صلوخ.
ومن الجانب الفلسطيني، يشارك في المنتدى وزير الاقتصاد والتجارة كمال حسونة والناشط الحقوقي مصطفى البرغوثي، فيما لم يتأكد حضور أحد من حركة «حماس» أو من الفصائل الفلسطينية الأخرى. وقالت مصادر الوفد الفلسطيني المشارك في المنتدى إن أياً من أعضاء الوفد لن يلتقي ليفني.
(الأخبار، أ ف ب، أ ب، رويترز)