حيفا ـــ فراس خطيبأعلن العضو العربي في بلدية حيفا، ممثّل «التجمّع الوطني الديموقراطي» وليد خميس، ترشيح نفسه لرئاسة البلدية، لينضمّ إلى أربعة مرشّحين يتنافسون على هذا المنصب. وخطوة خميس غير مسبوقة على المستوى المحلي في حيفا، وخصوصاً أنَّ الغالبية الساحقة من سكّان حيفا من اليهود، حيث يبلغ عدد المواطنين العرب ما يقارب 30 ألفاً من أصل 270 ألفاً.
وقال خميس، لـ«الأخبار» أمس، إنّه متأكّد من أنّ فوز عربي برئاسة البلدية هو «أشبه بالمهمة المستحيلة». وعزا ذلك إلى أنَّ المجتمع اليهودي عموماً، يرفض «دعم الآخر العربي جملةً وتفصيلاً». كما رأى أنَّ خطوته هي «وسيلة لخلق واقع جديد يكون للعرب مرشّحهم من أجل زيادة تأثيرهم وثقلهم في المعركة الانتخابية وتحديد هوية الرئيس المقبل». ووصف خميس خطوته بأنها تصريح غير مباشر بأنَّ عرب حيفا «ليسوا في جيب أحد»، مشيراً إلى أنّ شعار معركته الانتخابية سيكون «مدينة لكل مواطنيها وشراكة حقيقية لإدارة شؤونها».
يُذكَر أن خميس، هو عضو المكتب السياسي لحزب «التجمع الوطني الديموقراطي» الذي يتزعّمه عزمي بشارة. وقد استقال خميس من منصب نائب رئيس البلديّة بعد عدوان تموز، عقب تعرّضه لتحريضٍ من أعضاء المجلس البلدي في أعقاب موقفه الرافض للعدوان ومهاجمته الحكومة الإسرائيلية. تحريض وصل إلى حدّ وصف رئيس البلديّة يونا ياهف له بأنَّه «الذراع الطويلة» لحزب الله وإيران.
وفي السياق، أصدرت «جبهة حيفا الديموقراطية» والحزب الشيوعي، بياناً هاجما فيه ترشيح خميس، متّهمين إيّاه بأنّه «أجهض في بداية الطريق إمكان إقامة قائمة يسارية عربية يهودية». ووصف التنظيمان خطوة خميس بأنَّها «انفرادية وغير مسؤولة ومتهوّرة»، في إشارة إلى طرح نفسه مرشحاً لرئاسة البلدية وطرحه إقامة «قائمة عربية واحدة»، بدلاً من «قائمة يسار حيفاوية واسعة» على حدّ تعبير البيان.