غداة الإعلان عن توقّع استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية الأسبوع المقبل، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، أمس، على بناء 750 وحدة سكنيّة جديدة في مستوطنة «جفعات زئيف» في الضفّة الغربيّة.وجاء في بيان لوزارة الإسكان، «بعد سلسلة من المشاورات مع رئيس الوزراء (أولمرت)، أعطى وزير الإسكان زئيف بويم توجيهات للمسؤولين في وزارته من أجل استئناف عمليات البناء في جفعات زئيف»، وهو ما علّق عليه بويم، المنتمي إلى حزب «كاديما» بالقول إنّه «نبأ جيد»، مشيراً إلى أنّ «بناء مئات الوحدات السكنية الجديدة يندرج في إطار سياسة مواجهة الطلب المتزايد على المساكن بعد النمو الديموغرافي في القدس»، ومشدّداً على نيّته «مواصلة هذه السياسة من أجل تعزيز وضع القدس ومحيطها».
ودانت السلطة الفلسطينية القرار. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، لوكالة «فراس برس»، إن «هذا القرار هو بمثابة وضع العصا في العجلة، وهو يُظهر تصميم إسرائيل على تدمير الجهود المبذولة لدفع عمليّة السلام وإحيائها».
وكان مسؤول إسرائيلي كبير قد كشف للوكالة نفسها، أوّل من أمس، أنّ المفاوضات «يفترض أن تُستأنف خلال الأسبوع المقبل». كما كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد جدّد دعوته إلى إجراء محادثات مع إسرائيل. وقال في كلمة أمام حشد في مقرّه في رام الله إنّه يندد بكلّ الهجمات ويطالب بالسلام و«هناك تصميم على صنع السلام ولا طريق آخر غير طريق السلام الذي يقوم على العدالة الدولية».
وتزامن كلامه أوّل من أمس، مع حديث عريقات عن أنّ لجنة أميركيّة إسرائيليّة فلسطينيّة خاصّة يرأسها الجنرال الأميركي وليام فريزر، ستجتمع على الأرجح الخميس المقبل لتبحث مدى التزام الأطراف تعهّداتها بموجب «خريطة الطريق».
من جهة ثانية، غادرت وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، أمس إلى الولايات المتحدة في زيارة تدوم 3 أيام من المقرّر أن تبحث خلالها عملية السلام.