يحيى دبوقواصلت وسائل الإعلام الإسرائيلية نشر التحذيرات من رد حزب الله على اغتيال قائده الجهادي، عماد مغنية، مع اقتراب ذكرى الأربعين لاستشهاده. وذكرت صحيفة «معاريف» أمس أن «وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أجرى مشاورات أمنية مكثّفة تخوّفاً من عملية انتقامية ينفّذها حزب الله في ذكرى الأربعين لاغتيال المسؤول الكبير في حزب الله عماد مغنية»، مشيرةً إلى أن المشاورات «التي جرت في نهاية الأسبوع الماضي، شملت رئيس الموساد مائير دغان، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) يوفال ديسكن، إضافةً إلى رئيس قيادة مكافحة الإرهاب العميد احتياط نتسان اوريل».
وقالت الصحيفة إنه «مع اقتراب ذكرى أربعين مغنية، التي تصادف يوم السبت المقبل، وُضعت المؤسسة الأمنية في حالة من التأهب القصوى خوفاً من عملية ثأر» يقوم بها حزب الله، مضيفةً إن الاستخبارات الإسرائيلية «حشدت قواتها وأرسلت تعزيزات إلى خارج البلاد لحماية الأهداف الإسرائيلية. بل إن وفوداً كان يفترض بها أن تغادر إسرائيل هذا الأسبوع إلى أماكن تعدّ حساسة (من ناحية أمنية)، طُلب منها تأجيل سفرها».
وأشارت الصحيفة إلى أنه «تبيّن في المشاورات التي أجراها باراك، أن حزب الله يوشك على تنفيذ عملية ضخمة خلال أيام، رغم عدم وجود مؤشرات واضحة على ذلك، ما يدفع إلى الاستعداد لمواجهة محاولة تنفيذ هذه العملية في موعد قريب»، مضيفةً إنهم «في المؤسسة الأمنية يعتبرون أن محاولات تنفيذ عمليات ستجري قبل بضعة أيام (من ذكرى الأربعين) أو في الأيام التي تليها، وليس في اليوم نفسه، لكن إذا مرت هذه الفترة من دون أيّ محاولات، فستجري مشاورات أخرى لدراسة ما إذا كان ضرورياً الإبقاء على مستوى التأهب على حاله أم لا».
وفي إطار الخطوات المتخذة نتيجة لرفع حالة التأهب، قررت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعزيز حماية الأهداف الإسرائيلية واليهودية خارج الدولة العبرية، «ووجّهت الاستخبارات عناصرها إلى الخارج من أجل تعزيز الدوريات وعمليات التفتيش التي يجرونها هناك، كما أن ضباط الأمن غير التابعين للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، على اتصال دائم، وتلقّوا تعليمات بوجوب وضع الإسرائيليين واليهود في حال من اليقظة الخاصة، تجاه أيّ تطوّر شاذّ».