تجري إسرائيل في السادس من نيسان المقبل، أكبر مناورة طوارئ عسكرية منذ إنشاء الدولة العبرية عام 1948، يشارك فيها رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت ومجلس الوزراء والوزارات على مختلف أنواعها، إضافة إلى وحدات من الجيش والشرطة وهيئات الإنقاذ والمستشفيات. وتهدف المناورة، بحسب المصادر الإسرائيلية المختلفة، إلى فحص استعداد إسرائيل لمواجهة أي تصعيد محتمل في المنطقة، وخصوصاً على خلفية مواصلة طهران مساعيها لامتلاك السلاح النووي.
وشدد مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى، لصحيفة «جيروزاليم بوست» أمس، على أنه «تقرر إجراء المناورة بكونها جزءاً من الدروس المستفادة من حرب لبنان الثانية، لا بسبب معلومات استخبارية تشير إلى وقوع حرب وشيكة، وهي مناورة تجري على خلفية حاجة إسرائيل إلى البقاء على جهوزية»، مضيفاً أن «الحكومة الإسرائيلية قررت إجراء مناورة مماثلة في كل عام». وطبقاً للمصادر الأمنية الإسرائيلية «سيشارك رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت في المناورة، ويدعو إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء في اليوم الأول منها لدراسة الرد الإسرائيلي على هجوم معاد واتخاذ القرار بشأنه».
وفي السياق، نقلت صحيفة «هآرتس» عن مسؤولين في وزارة الدفاع قولهم إن إسرائيل تفحص من جديد إمكان تبنّي منظومات دفاعية من إنتاج خارجي ضد الصواريخ والقاذفات الصاروخية، لأن منظومة الدفاع «القبة الحديدية»، التي اختارتها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وتقوم «رفائيل» بتطويرها، لن تدخل إلى الميدان، قبل عام 2010.
(الأخبار)